استطاع مجموعة من هواة تربية الحمام الزاجل، الوصول إلى العالمية، بعد أن وظفوا خبراتهم وتخصصاتهم العلمية في رياضة الحمام الزاجل.
ونالت فلسطين في فبراير الماضي مقعدا مهما، خلال مشاركة ممثلين عن الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل بغزة في أول مؤتمر دولي، يضم نحو 17دولة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح أحد مؤسسي وأمين سر الاتحاد الطبيب غسان كُلّاب، أن مجموعة من الهواة تضم فئات عديدة من المجتمع الفلسطيني، منهم الأطباء والمهندسين والأساتذة، طوروا هوايتهم وبدأوا بدراسة الحمامة من نواحي علمية.
وقال: "حبنا للهواية دفعنا لدراسة الحمامة وتشريحها وطريقة تفكيرها ومكان الذاكرة لديها، سيما أن الفريق يضم أطباء عيون ومخ وأعصاب"، مشيرا أن الفريق وصل إلى مستوى علمي عالي يفوق كثير من دول الإقليم.
وتابع كلاب في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "أسسنا الاتحاد عام 2017 لرفع علم فلسطين، وشاركنا العام الماضي 2019 في معظم بطولات الإقليم لرياضة الحمام الزاجل، في قطر والسعودية والبحرين وعمان والكويت والعراق والمغرب".
ونبه إلى تنظيم دورات عديدة لتعليم الهواة محليا، مقاييس الحمام الزاجل الرياضي، وبنيته ومواصفاته التي تجعل منه بطلا، ليخرجوا بدرجة عالية من العلم، قائلا: "توجت هذه الجهود بتوقيع رئيس الاتحاد باسم فلسطين اتفاقيات دولية، وتمكنا من اعتماد اسم فلسطين في الاتحاد الدولي، وتسليم شعار الاتحاد الفلسطيني".
وأوضح كلاب أن الجهود آنفة الذكر جميعها مبادرات شخصية، بحاجة إلى دعم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيسه جبريل الرجوب، وكذلك ممثله في قطاع غزة عبد السلام هنية، مشيرا أنهم بحاجة للتبني سيما بعد تحقيق إنجازات دولية ورفع علم فلسطين عالميا.
بدوره، أعرب رئيس الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل محمد ضهير، عن فخره باعتماد الاتحاد لدى الاتحاد الدوليFCI، على هامش معرض "كتارا" الدولي للحمام الزاجل، الذي نظمته المؤسسة العامة القطرية للحي الثقافي "كتارا"، في 16فبراير الماضي بمشاركة عدد من السفراء المعتمدين لدى الدوحة ودبلوماسيين ووفود من نحو 17 دولة.
ورُفع علم فلسطين بجانب أعلام الدول المشاركة وهي قطر وإيران والكويت والعراق والأردن وتايلاند وهولاندا وبولندا وبلجيكا والمجر والنمسا وألمانيا والبرتغال ورومانيا وإيطاليا والصين.
وقال ضهير في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "الاعتماد الجديد يرفع قيمة وقدر الحمام الفلسطيني، ويتيح لنا حق المشاركة في السباقات وتبادل الخبرات على المستوى الدولي، والاستفادة من التوكيلات الطبية وإمكانية توفير أدوية غير موجودة في غزة، وكذلك التعاقد مع شركات لاستيراد أعلاف بمواصفات عالية تمنح الحمام قوة وتساعده على حصد الجوائز".
وتابع رئيس الاتحاد الذي شارك في مؤتمر "كتارا": "حصلنا على كود خاص باسم فلسطين للسباقات، وحصلنا على توكيل حصري للاتحاد لساعة (البنزنج) الخاصة بتحديد المسافات التي يقطعها الحمام عند الوصول وسرعته، عبر جهاز تحكم".
ولفت إلى أن الاتحاد نجح في إنشاء قسم التحكيم الدولي للمواصفات القياسية للحمام الرياضي، واعتمده الاتحاد الدولي، قائلا: "نجهز لرحلة في يونيو 2020، للمشاركة في بطولات دولية وتوقيع عقود جديدة، وفتح آفاق التعاون دوليا".
ونبه ضهير أن الاتحاد الفلسطيني حصل على اعتماد من وزارة الشباب والرياضة بغزة، وهو بحاجة إلى اعتماد من السلطة الفلسطينية عبر المجلس الأعلى للشباب والرياضة.