طالب مركز الميزان لحقوق الانسان، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالوقوف أمام مسؤولياتها بالحفاظ على سلامة الأسرى الفلسطينيين، واتخاذ كافة إجراءات السلامة الصحية لضمان عدم انتقال عدوى فيروس كورونا إليهم.
وقال في تصريح صحفي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه: "على إدارة السجون اتخاذ أقصى درجات حماية الأسرى الفلسطينيين أسوة بإجراءات السلامة التي طبقتها حكومة الاحتلال على السجناء الإسرائيليين"، منبهاً إلى تكدس أعداد الأسرى الفلسطينيين التي بلغت حتى نهاية شهر فبراير/ شباط 2020م، حوالي (5000 معتقل/ة)، منهم (43) سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة (180 طفل)، والمعتقلين الإداريين حوالي (430) معتقل.
وبين مركز الميزان أن سلطات الاحتلال تحتجز حوالي (8) معتقلين فلسطينيين داخل الغرفة الواحدة فيما لا يتجاوز عدد السجناء الإسرائيليين الأربعة للغرفة الواحدة.
وانتقد إدارة السجون التي تتعمد استخدام اللغة العبرية في منشورات التوعية والإرشاد الخاصة بالمعتقلين الفلسطينيين، ما اعتبره يُعرقل فهمها على نحو أفضل من قبل المعتقلين.
وتقدم مركز الميزان بطلب عاجل إلى مدير عام السجون الإسرائيلية، للاستيضاح حول الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في مواجهة فيروس كورونا، وأبرز الإشكاليات التي اعترت الإجراءات المُعلن عنها والتي لا توفر الحماية والوقاية من مخاطر انتشار المرض في صفوف المعتقلين الفلسطينيين.
وأكد مركز الميزان على الحقوق القانونية المكفولة بموجب القانون الدولي، وبخاصة الحق في الصحة والحق في العلاج المناسب، ومسؤولية دولة الاحتلال في رعاية وحماية المعتقلين الفلسطينيين، وتوفير كافة الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية والعلاجية، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال حسب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، والضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة التمييز العنصري، وضمان المساواة في الحقوق وإجراءات الحماية بين المعتقلين الفلسطينيين، وتبني كافة التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية للوقاية من مخاطر انتشار الفيروس.