قررت السلطات الألمانية منع الكاتب الفلسطيني خالد بركات من دخول أراضيها مدة 4 سنوات، وذلك بعد 6 شهور على رفضها تجديد إقامته وإجباره الخروج منها، مستجيبة لدعوات "إسرائيلية" وجهت ضده في حينه.
وكانت الشرطة الألمانية اعتقلت بركات في حزيران (يونيو) 2019 خلال توجهه للمشاركة بندوة في برلين هدفت للحديث عن صفقة القرن تحت عنوان "أزمة المشروع التحرري الفلسطيني وآفاقه العربية".
وقد أمهلت السلطات الألمانية في حينه، بركات شهرًا واحدًا لمغادرة ألمانيا.
وادعى القرار الألماني الجديد الذي جاء في 24 صفحة، بأن منع بركات يأتي لأسباب "تشكل خطرًا أمنيًا"؛ غير أن القرار أدرجها تحت ذريعة "أفكار بركات وحديثه المستمر عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر" و"العمل على استراتيجية لتحرير فلسطين"، و"إصراره على عدم اعترافه بحق إسرائيل في الوجود".
واعتبرت السلطات الألمانية تلك الأسباب معادية للسامية.
وزعمت السلطات الألمانية في قرارها بأن منع بركات جاء بسبب تأثيره على العرب المقيمين في ألمانيا من خلال أفكاره التي يقدمها في الندوات.
وهو ما يؤكد أن القرار ارتكز على الجانب السياسي فقط ولم يتناول أي جانب أمني أو مخالفة قانونية. وسبق أن لاحقت السلطات الألمانية بركات كونه يؤيد حركة المقاطعة الدولية للاحتلال BDS.
يذكر أن البرلمان الألماني تبنى في أيار (مايو) 2019 قراراً يدين حركة المقاطعة، ويعتبرها حركة "معادية للسامية"، وطالب في حينه السلطات بوقف الدعم المادي للمؤسسات التي تتبنى موقف المقاطعة.