غزة/ إسماعيل نوفل:

شاركت عشرات الفلسطينيات، بوقفة دعمٍ وإسناد للأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم، أمام مقر المندوب السامي غرب مدينة غزة، بالتزامن مع الثامن من آذار المعروف بيوم المرأة العالمي.

ورفعت المشاركات صوراً لأسيرات في سجون الاحتلال منهن: إسراء جعابيص، وآية الخطيب، وآلاء البشير، ولافتاتٍ أخرى تطالب بوقف انتهاكات الاحتلال كالإهمال الطبي.

وأرسلت المشاركات في الوقفة التضامنية التحية للأسيرات الماجدات القابعات خلف سجون الاحتلال، مؤكدات على أن الاحتلال لن يقدر على أن ينال من صمودهن وإرادتهن، وأن يوم الحرية سيأتي لا محالة.

ودعت المشاركات في الوقفة، المؤسسات الحقوقية، والمنظمات الإنسانية وفي مقدمتها المجلس الدولي، بالعمل على وقف كل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات في السجون.  

وطالبت العالم الدولي، بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لكل أشكال التعذيب والتنكيل والإهمال الطبي المتعمد.

وجاءت الوقفة بدعوة من دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار، للتعبير عن تضامن نساء غزة مع الأسيرات في سجون الاحتلال.

من جانبه، قال الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف: "إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستمر في انتهاكاته لحقوق المرأة التي شرعها لها القانون الإنساني، اتفاقيات الدولية"، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يعانيه الأسرى في سجونه.

وأضاف خلف في كلمته أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه يقف بجانب قضية الأسرى، مؤكدًا أن المقاومة تعمل دون ملل أو كلل على إفراغ كل سجون الاحتلال من الأسرى والأسيرات. 

ودعا السلطة الفلسطينية وجموع الشعب، إلى تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية، وتسليط الضوء عليهم من خلال تنظيم الحشود والوقفات المؤكدة على دعم وإسناد الأسرى والأسيرات.

وأشار إلى صمود الأسرى والأسيرات في وجه إدارة السجون التي لا تتوانى في محاولتها كسر إرادتهم من خلال العديد من الإجراءات العقابية.

بدورها، أكدت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسوي في الجبهة الديمقراطية أريج الاشقر، أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال تتعرض لإجراءات عقابية واسعة هدفها النيل من حقوقهم التي انتزعوها من إدارة السجون عبر نضالاتهم وإضراباتهم التي أودت بحياة العديد منهم.

وتابعت الأشقر: "إن الاحتلال يمارس سياسة العقوبات الجماعية بحق الأسرى الفلسطينيين على أفعال لم يقوموا بها"، داعيةً إلى إرسال لجنة تحقيق دولية إلى السجون للاطلاع على حجم الانتهاكات المرتكبة ضد الأسرى.

وذكرت الأشقر، أن الأسرى البالغ عددهم (5700) أسير، من بينهم 43 أسيرة، و(250) طفلا، يتعرضون لكل أنواع التنكيل والتعذيب، بالإضافة إلى الإعدام البطيء بحق الأسرى المرضى البالغ عددهم (750) أسيرا، منهم ما يقارب الـ (30) أسيرا في مرحلة الخطر، داعيةً إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم.

ولفتت في حديثها، إلى أن الاحتلال يمارس الاعتقال الإداري المنافي للقانون الدولي الإنساني بحق الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه من نساء وأطفال وكبار في السن، مطالبةً بالضغط على حكومة الاحتلال لأجل إلغائه، والعمل على إفراج كل المعتقلين الإداريين من سجونها.

وطالبت حكومة الاحتلال، بالسماح لكل أهالي وأبناء الأسرى المعتقلين في سجونه بزيارة ذويهم دون تحديد درجة أولى وثانية، وإلغاء المنع الأمني المفروض على كثير من أهالي خاصة قطاع غزة.

وفي حديث مسؤولة دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار فاتن العربيد، اعتبرت أن المرأة الفلسطينية في مخيمات اللجوء وسجون الاحتلال، نموذج رائع لنساء العالم في صمودهن، وتضحياتهن، وإرادتهن الصلبة.