شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنّ "هدم جيش الاحتلال، فجرًا، منزليْ الرفيقين: وليد حناتشة ويزن مغامس، في رام الله جريمةٌ صهيونية جديدة، سنرد عليها بمزيد من المقاومة"، مؤكدة أن "شعبنا المناضل في عموم الوطن سيواجه هذه السياسة وسينتصر عليها".
وحيّت الجبهة، في تصريحٍ لها اليوم الخميس، وصل "فلسطين أون لاين"، السواعدَ الشابّة التي تتصدى لآليات وجرافات الاحتلال بالمولوتوف والحجارة، وتقدم النموذج الثوري والرد الحقيقي على سياسة الاحتلال الإجرامية.
وعدّت أنّ "سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال الجبان، والتي تستهدف كسر إرادة شعبنا، لن يحصد منها إلا الخيبة والفشل، داعية جماهير شعبنا وفي مقدمتهم الرفاق والمنظمات في الوطن والشتات إلى تنظيم حملات وطنية ودولية ومسيرات شعبية حاشدة، في شهر آذار، ضد سياسة هدم البيوت، والشروع الفوري في إعادة بناء البيوت المهدمة".
وأكدت الجبهة أن "الحاضنة الشعبية للمقاومة والحركة الأسيرة أقوى من جرافات وآليات العدو، داعية لتحويل سياسة هدم البيوت إلى سياسة خاسرة ومكلفة للاحتلال من خلال الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة، ودعم الأسر المتضررة على كافة المستويات".
وأشارت إلى أنه "من المعيب أن تدخل قوات الاحتلال إلى مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة فيما الأجهزة الأمنية الفلسطينية عاجزة عن التصدي لها أو تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها، في الوقت الذي تواصل فيه قيادة السلطة سياسة الإهمال لعائلات الأسرى والشهداء المهددة منازلهم بالهدم".
ودعت الجبهة الشعبية، بشكل فوري، إلى نقل ملف هدم البيوت وسياسة العقاب الجماعي إلى المؤسسات والمحافل الدولية ذات الصلة لفضح جرائم الكيان الصهيوني، وضرورة إدراج سياسة هدم البيوت على برنامج حركة المقاطعة في العالم، باعتبارها جزء من سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً على أنّ هذه السياسة الإجرامية العقيمة كما كل أساليب الاستهداف بحق رفاقنا وكوادرنا لن يقتل إرادة المقاومة المتجذرة والمتأصلة فيها، وسيدفع هذا العدو المجرم عاجلاً أم آجلاً ثمن جرائمه بحق شعبنا.
وهدمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، منزل الأسير يزن مغامس في بلدة بيرزيت شمال رام الله، وجدران منزل الأسير وليد حناتشة في حي الطيرة غربًا، وسط اندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.