فلسطين أون لاين

مبادرة "عيلة واحدة" تعزز خلق الإيثار بين فئات المجتمع الفلسطيني

...
qxn6q2.jpg
غزة/ صفاء عاشور:

في بادرة تعكس القيم الحسنة النابعة من الدين الإسلامي بدأ صرف تبرعات مبادرة "عيلة واحدة" من مستحقات موظفي الحكومة في قطاع غزة، وذلك لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة التي لا تملك مصدر دخل.

وتُعد ومبادرة "عيلة واحدة" قائمة على تبرع الموظفين من مستحقاتهم المالية بشكل اختياري لصالح الأسر الفقيرة بمبلغ 200 شيكل شهريًا عن طريق الدخول على حساباتهم عبر التسجيل الموحد.

رئيس محكمة الاستئناف الشرعية الشيخ عمر نوفل، قال:" إن المسلم في الدين الإسلامي يكون للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، يقول الله تعالى:" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" أي فقر وحاجة.

وأضاف في حديث لـ"فلسطين" :" على الرغم من أن موظفي قطاع غزة يمرون بظروف اقتصادية صعبة أثرت على حياتهم في كل مناحيها، إلا أن المتقدمين للمبادرة كانوا كثرة، حيث آثروا أن يساهموا في مبادرة عيلة واحدة للوقوف إلى جانب العائلات الفقيرة".

وأشار نوفل إلى أن عددا كبيرا من هؤلاء الموظفين بحاجة إلى المال, حيث إنهم محرومون من جزء كبير من رواتبهم منذ سنوات عدة، ولكنهم آثروا على أنفسهم وأرادوا أن يتم اقتطاع هذا المبلغ من مستحقاتهم من أجل اليتامى والفقراء والمساكين".

وذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما ذكر الأشعريين قال عنهم إنه إذا حلت بهم الحاجة أو سفر يجمعون ما معهم من طعام ويجعلونه في صعيد واحد ثم يقتسمونه فيما بينهم وقال عنهم الرسول :"أنا منهم وهم مني".

وأكد نوفل أن المبادرة تعكس تمتع عدد كبير من الموظفين بخلق الإيثار على النفس والتصدق على الفقراء والمساكين، مشيراً إلى أن ثواب من يؤثرون على أنفسهم ويتصدقون من مالهم وهم في حاجته كبير عند الله.

وشدد على أن الله يبارك في أرزاقهم وقد تكون هذه التبرعات والصدقات سبيلا لنيل الفرج والسعة في الرزق من عند الله وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما نقص مال من صدقة"، منبهاً إلى أن الله سيجعل البركة الكبيرة والعظيمة فيما تبقى له من مال وسيكتب الله الفرج القريب لهذا الموظف.

وأوضح نوفل أن المبادرة لافتة طيبة ولا زال الباب مفتوحا للمشاركة عند باقي الموظفين والعدد المشارك طيب وكان لهم السبق في المشاركة وليكونوا من أوائل من سعوا في مساعدة الفقراء والمساكين.

وأردف:" حيث يمكن لكل موظف أن يقدم ما بوسعه حسب امكانياته وطاقته"، سائلاً الله العفاف والستر لكل العوائل والأسر في القطاع وخاصة العوائل الصابرة والتي تقدم الكثير من أجل المحافظة على صمودها وثباتها وصبرها في قطاع غزة.