نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين، وقفة تضامنية مع الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إياد عبد الله الجرجاوي (34عاماً)، أمام منزله بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد الكشف عن إصابته بورم في الدماغ.
وحمّل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حماد الرقب، الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الجرجاوي، داعياً أبناء شعبنا بجميع أطيافه للتضامن مع الأسرى وإحياء قضيتهم.
وطالب الرقب في حديثه لـ"فلسطين أون لاين" المؤسسات الدولية والأممية بضرورة التدخل العاجل والعمل على الإفراج عن الأسير الجرجاوي، من أجل علاجه وحتى لا تتدهور حالته الصحية.
وشدد على أن "المقاومة الفلسطينية لا يوجد أمامها أي "فيتو" أو خطوط حمراء، للقيام بكل الإجراءات اللازمة من أجل صفقة تبادل مشرفة بكل الطرق الممكنة لإخراج أبطالنا من السجون".
بدوره، طالب مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، بالإفراج الفوري عن الأسير الجرجاوي ليتلقى الرعاية الطبية اللازمة والحقيقية بين أهله قبل فوات الأوان.
وحمّل قنديل – خلال الوقفة-، الاحتلال المسئولية كاملة عن "الجريمة النكراء(استمرار اعتقال الجرجاوي) وعن كافة ما يترتب عليها"، داعياً المؤسسات الدولية وخاصة الطبية منها للتدخل عاجل لإنقاذ حياته وزملائه من الأسرى المرضى وخاصة المصابين بالسرطان.
ودعا أبناء شعبنا وقواه الحية لضرورة التحشيد والدعم والإسناد الدائم لنصرة قضية الأسرى، قائلاً: "نكرر دعواتنا ونداءاتنا للإطار الفلسطيني الرسمي بضرورة تبني ملف واحد من هذه الملفات الناضجة والتوجه نحو المحاكم الدولية لملاحقة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الأسرى ".
من ناحيته، شرح شقيق الأسير إياد أيمن الجرجاوي ، الظروف الصعبة والحالة الصحية التي يمر بها شقيقه، موضحاً أنه تعرض لإصابتيْن من قبل قوات الاحتلال في قدمه، و بطنه أحدثتا مضاعفات، الأمر الذي اضطره للسفر للعلاج خارج غزة.
ولفت إلى أن الاحتلال اعتقله بعد عودته من رحلة العلاج عبر حاجز بيت حانون ( إيريز)، وحكم عليه بالسجن 9 سنوات، مشيراً أنه بقي من مدة محكوميته نحو ثلاثة أشهر.
وأوضح الجرجاوي أن العائلة تابعت حالته الصحية التي ساءت يوماً بعد يوم، خصوصا في الأيام الأخيرة، في ظل مماطلة الاحتلال بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له وعلاجه.
وقال: "بعد معاناة تم تصويره صورة رنين مغناطيسي أظهرت وجود ورم في دماغه، دون أن يكشف الاحتلال أي تفاصيل أخرى عن حالته".