أكد عدد من ذوي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السعودية أن السلطات السعودية أبلغتهم -اليوم- أن موعد محاكمة أبنائهم المعتقلين في السعودية ستبدأ الأحد القادم؛ 8 آذار (مارس) الجاري.
الحضور لأقارب الدرجة الأولى
وقال عدد من ذوي المعتقلين في السعودية: إن إدارة السجون التي يرسف فيها أبناؤهم، اتصلت بهم هاتفياً أمس واليوم، وأبلغتهم أن المحاكمات ستكون في العاصمة "الرياض"، من خلال المحكمة الجزائية، علماً بأن حضور المحاكمة سيكون للأقارب من الدرجة الأولى.
وأكد رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين السياسيين في السعودية خضر المشايخ، في تصريحٍ خاص لـ"قدس برس"، أن "الحكومة الأردنية مطالبة بضرورة مشاركة السفارة الأردنية في الرياض في جلسات المحاكمة التي ستبدأ الأحد القادم، من خلال المستشار القانوني، بالإضافة لأهمية توفير محامين للمعتقلين".
وطالب المشايخ، بضرورة ضمان محاكمة عادلة للمعتقلين تنصف خدمتهم لعشرات السنوات دون ارتكاب أي منهم مخالفات على أرض المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن أمله في حصول المعتقلين على البراءة "ما لم يثبت ما يدينهم"، داعيا الجهات المختصة لإنصافهم وتعويضهم عن الأضرار التي تحملوها هم وعائلاتهم جراء الاعتقال وإنهاء إقاماتهم على أراضي المملكة.
وعلمت "قدس برس" أن من الذين تم الاتصال بهم لبدء محاكمتهم مسؤول حركة حماس في السعودية محمد الخضري (81 عاماً)، ونجله هاني (49 عامًا) الأكاديمي في جامعة أم القرى، وقد اعتقلا يوم 4 نيسان/ أبريل 2019، من خلال جهاز الأمن الوقائي السعودي.
يذكر أن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية بحق معتقلين أردنيين وفلسطينيين، مطلع العام السابق، استهدفت المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، ويرزح المعتقلون في سجن الحائر بالرياض، وسجن ذهبان في جدة، بالإضافة إلى سجن ثالث مجهول في زنازين انفرادية.
وعبر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ومنظمة "IRDG" الحقوقية مراراً وتكراراً عن قلقهما العميق إزاء اعتقال السلطات السعودية عشرات الأردنيين والفلسطينيين وإخفائهم قسرا دون سند قانوني.
الأردن على تواصل مع الرياض
بدورها نبّهت وزارة الخارجية الأردنية إلى أنها على تواصل مع أهالي المعتقلين الأردنيين في السعودية، ورتبت زيارات واتصالات هاتفية، وأن البعثات الأردنية في الخارج تتواصل مع السجناء في الدول المختلفة، وتنظم لهم الزيارات وفق قوانين البلد الذي يوجدون فيه.
وأشارت إلى أن الجهود الأردنية لم تتوقف مع الأشقاء في السعودية لإنهاء هذا الملف والإفراج عن جميع المعتقلين الأردنيين هناك.