استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، طرد ومنع "جامعة فلسطين" وسط قطاع غزة لآلاف الطلبة من دخول قاعات المحاضرات، بحجة عدم تسديدهم الحد الأدنى من الرسوم للفصل الدراسي الحالي، إضافة لكافة المستحقات المالية المتراكمة عليهم عن الفصول السابقة.
واعتبر منسق الحملة إبراهيم الغندور في بيان له اليوم الاثنين إجراء الجامعة "قهرياً وغير مسبوق" ، قائلة :" هذه الإجراءات التعسفية، تدل على سيطرة العقلية التجارية على إدارة الجامعة والتي تضرب بعرض الحائط مصلحة الطلبة، والوطن في سبيل تحقيق مكاسب مادية بحتة".
وبين أن ذلك يعتبر انسلاخاً كاملاً لإدارة الجامعة عن الواقع الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة لسوء الأوضاع الاقتصادية ، في ظل انتشار البطالة وانعدام فرص العمل.
وأعرب عن قلقه لتلك الإجراءات التي تنطوي على من حرمان آلاف الطلبة من الحصول على حقهم في التعليم الجامعي، الأمر الذي يعتبر مخالفاً للقوانين المحلية والدولية ذات الصلة، معرباً في الوقت ذاته عن تخوفه من توجه الجامعة نحو "خصخصة" التعليم، ليصبح متاحاً ً فقط للطبقة القادرة عليه من الطلبة.
وأكدت الحملة إلى ضرورة أن تقوم إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن هذه الخطوة التي انتهكت حقوق آلاف الطلبة، وستحكم على مستقبلهم وأحلامهم بالإعدام مع سبق الإصرار، بمجرد "قرار متهور وغير مدروس".
وتوجهت الحملة لكافة مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للوقوف أمام هذه الانتهاكات المستمرة للحقوق التعليمية، داعيةً كافة الأطر الطلابية للقيام بدورها تجاه الدفاع عن حقوق الطلبة، وتفعيل دورها الريادي في الحفاظ عن مصالح الطلبة سيما الفقراء، ومعاً وسوياً لمناصرة الحقوق التعليمية لأبناء الفقراء والكادحين.