زعم رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو أن القائمة العربية المشتركة تحرض ضده ولكنها لم تأتِ بأي شيء "لـلمجتمع العربي"، مدعيًا أنه نقل إلى هذا المجتمع 15 مليار شيقل وأن السكان يشعرون بذلك فيما يتعلق بالبنى التحتية والرفاه الاجتماعي.
وأشار نتنياهو، في حديثه مع الإذاعة العبرية، اليوم، إلى العدد الكبير "للخريجين العرب" من مؤسسات التعليم العالي. وقال: إنه عمل أكثر من كل أسلافه من أجل "المواطنين العرب" ليكونوا جزءًا من النجاح الذي تحققه "الدولة".
وأضاف أنه ينوي تغيير قانون كامينتس (قانون تسريع هدم المنازل العربية في الداخل) باعتباره غير منصف لليهود والعرب على حد سواء.
وزعم نتنياهو أنه يريد اندماج العرب في التقنية العالية، وزعم أيضًا أنه لا يفرق بين اليهود والعرب، لافتًا إلى طريقة تعامله مع فيروس كورونا واجتماعه بمختلف فئات المجتمع ليضمن أن المواطنين كافة يعون التعليمات الخاصة بالوقاية من هذا الفيروس.
وفي السياق، ألمح نتنياهو إلى أنه في حال لم تحصل كتلة اليمين بقيادته على أغلبية 61 مقعدا، فسوف يحدث مزيد من الانشقاقات في حزب منافسه بيني غانتس لصالح "الليكود" بقيادته.
وقال نتنياهو: إن لم أحصل على 61 مقعدا (في الكنيست من أصل 120)، ستكون هناك مفاجآت. وغادي يفركان لن يكون الأخير".
و"يفركان" هو إسرائيلي من أصول إثيوبية، كان على قائمة حزب "أزرق- أبيض" بقيادة غانتس، قبل أن ينشق وينضم لـ "الليكود" في يناير/كانون ثان الماضي.
وكان استطلاع للرأي نشرته قناة "كان" الرسمية، الخميس، كشف عن تقدم "الليكود" بفارق مقعد واحد عن "أزرق- أبيض"، بحصوله على 35 مقعدا، مقابل 34 للأخير.
وبحسب الاستطلاع ذاته، حصل تحالف "القائمة العربية المشتركة" على 14 مقعدا، فيما تراجع تحالف (العمل-غيشر- ميرتس) إلى 8 مقاعد مقابل حصوله على 9 مقاعد في استطلاعات سابقة.
ورغم تقدم كتلة اليمين على "يسار- الوسط" بقيادة غانتس، إلا أنها لم تحظ بأغلبية 61 مقعدا اللازمة لتشكيل الحكومة.
في المقابل، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي، إن القائمة العربية المشتركة "ستفعل كل شيء لتغيير الخريطة السياسية في (إسرائيل)".
وأضاف الطيبي، خلال مقابلة مع الإذاعة العبرية، اليوم، أن القائمة المشتركة تخلق معادلة قوية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، "ونريد حقًا إقصاء بنيامين نتنياهو من الساحة السياسية، فهو سياسي قام بالافتراءات والتحريض ضد الجمهور العربي".
وأعرب عن تفاؤله بالقول "هناك المزيد من الدعم، ستكون هناك زيادة في نسبة الإقبال بين الجمهور العربي وآمل أن نتجاوز نسبة 65 ٪، ونحن نلتمس 16 مقعدا".
من جهته، أعرب رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس عن قناعته بعدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة. مؤكدًا أنه سيواصل قيادة الحزب حتى إذا كانت هناك جولة رابعة من الانتخابات.
وأضاف في حديث أدلى به للإذاعة العبرية، اليوم، أن حزبه "لن يتعاون مع القائمة العربية المشتركة في أي ائتلاف حكومي إلا انه سيتعامل مع المجتمع العربي المدني".
كما قال رئيس تحالف حزب (العمل-غيشر- ميرتس) عمير بيرتس إنه يتعين على "أزرق أبيض" النظر بجدية في إمكانية تشكيل حكومة أقلية بدعم خارجي من قبل حزبي "إسرائيل بيتنا" والقائمة المشتركة.
ونوه بيرتس أن هناك تعهد من جانب جميع الأحزاب بتفادي جولة رابعة من الانتخابات وعليه يجب بذل كل جهد مستطاع من اجل تشكيل حكومة أقلية.
ومن المقرر أن تجري غداًالاثنين؛ 2 مارس/ آذار، الانتخابات العامة الثالثة في غضون عام واحد، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ السياسة الإسرائيلية.