نظم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني  مسيراً محمولاً في محافظة رفح جنوب القطاع إحياءً لفعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني.

واصطف أفراد الجهاز بمعداتهم المتواضعة حول معلم رفح الأبرز بميدان الشهداء المعروف باسم "النجمة".

واستعرض مدير عام جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة زهير شاهين تضحيات أفراد الجهاز وطواقمه في ظل قلة الإمكانيات، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عشر سنوات ونيف.

وقال: "لا يخفى على الجميع دور الجهاز في إرساء الجهاز قواعد الأمن والأمان والسلامة المجتمعية وحماية الجبهة الداخلية"، مشيراً أن الطواقم تعمل ليل نهار دون كلل أو ملل رغم قلة ما باليد وشح الإمكانيات وتهالك الآليات والمركبات.

وأوضح شاهين أن الحصار والحروب الثلاثة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، خلّفت 32 شهيدا وأكثر من 200 إصابة من عناصر ومنتسبي الجهاز، وتدمير 18 مركزاً واستهداف 30 مركبة إطفاء وإنقاذ.

وأثنى على جهود الطواقم التي واصلت العمل وقدمت الخدمات للمواطنين رغم التضحيات، قائلا: "نفذ الجهاز منذ عام 2000 أكثر من 100ألف مهمة استجابة، تنوعت بين إطفاء وإنقاذ وتدخل سريع وإسعاف".

ولفت شاهين إلى أن العاملين يتعرضون إلى مخاطر كبيرة نتيجة بيئة العمل والتعامل مع الغازات السامة تسرب المواد الكيميائية مما ينتج عنه إصابات جسدية ونفسية، الأمر الذي أكدته المنظمة الدولية للحماية المدنية حيث صنفت مهنة الدفاع المدني من أخطر المهن.

ودعا أبناء الدفاع المدني إلى ضرورة التقيد بإجراءات الحماية والسلامة أثناء تنفيذ الواجبات، ليقدموا الخدمات لأبناء شعبنا على أكمل وجه.

وناشد المؤسسات الإنسانية كافة، لضرورة دعم الجهاز بكافة الإمكانيات واللوجستيات لمواجهة التحديات والمخاطر الماثلة أمامنا.

وطالب المؤسسات الحقوقية العاملة في غزة وخارجها، بضرورة مقاضاة قوات الاحتلال وقادته، على جرائمهم ضد الإنسانية و قطاع غزة، التي تخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية.