من المقرر أن تجري دولة الاحتلال الإسرائيلي غدًا انتخابات برلمانية ثالثة، بعد فشل زعماء الأحزاب عقب الانتخابات السابقة بتشكيل حكومة، وهو ما يعكس الانقسام السياسي الكبير الذي تمر به الحالة السياسية الإسرائيلية.
ويقدر عدد الأحزاب في (إسرائيل) بـ41 حزبًا يتنافسون على 120 مقعدًا في انتخابات "الكنيست"؛ لكن يحتاج كل حزب للحصول على 3.25% أو أكثر لدخول البرلمان، لذا إن 12 حزبًا فقط يتوقع تمثيلها فيه.
ويحق لما لا يقل عن ستة ملايين و339 ألفًا و279 ناخبًا الإدلاء بأصواتهم، في 10 آلاف و720 صندوق اقتراع داخل وخارج الأراضي المحتلة سنة 1948م.
ويبرز من بين الأحزاب الإسرائيلية "ليكود" الذي يوصف بأنه "يميني"، بزعامة رئيس حكومة الاحتلال المنصرفة بنيامين نتنياهو الذي أسس سنة 1973م.
وستخوض جميع أحزاب ما يعرف بـ"معسكر اليسار الوسط" الإسرائيلي انتخابات "الكنيست" في لائحتين انتخابيتين اثنتين فقط، هما: "أزرق أبيض"، و"العمل-غيشر/ المعسكر الديمقراطي".
الاختصاصي في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت يبين أن أبرز الأحزاب الإسرائيلية إلى جانب "ليكود" هو حزب "أزرق-أبيض" برئاسة رئيس أركان جيش الاحتلال سابقًا بيني غانتس.
ويوضح شلحت لصحيفة "فلسطين" أن حزب "أزرق أبيض" هو تحالف أحزاب: "حصانة لـ(إسرائيل)" بزعامة غانتس، و"هناك مستقبل" بزعامة قائد هيئة الأركان وزير جيش الاحتلال الأسبق موشيه يعلون، وحزب "الحركة من أجل (إسرائيل)" بزعامة يائير لابيد.
وجاء قرار خوض حزبي "العمل-غيشر" و"ميرتس" الانتخابات في قائمة مشتركة بعد محادثات بين زعيم حزب العمل، عمير بيرتس، وزعيم "ميرتس"، نيتسان هورفيتس، إذ يخشى حزبا اليسار أن يفشل أحدهما في تخطي نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست، إذا خاضا الانتخابات منفصلين.
وأظهرت استطلاعات الرأي تأرجح "العمل-غيشر" و"ميرتس" بين أربعة وستة مقاعد لكل منهما في الكنيست، ما يضعهما في خطر عدم تجاوز نسبة الحسم (3.25%) من إجمالي الأصوات (التي تمثل أربعة مقاعد) اللازمة لدخول "الكنيست".
ويتكون "العمل-غيشر" من حزبي "العمل" و"غيشر"، و"المعسكر الديمقراطي" هو تحالف بين أحزاب: "ميرتس" و"الخُضُر" و"إسرائيل ديمقراطية"، لكن حزب "الخضر" انسحب من التحالف.
ويقول شلحت: "إن حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير جيش الاحتلال المستقيل أفيغدور ليبرمان أكثر قوى اليمين الإسرائيلية تطرفًا بسبب أفكار رئيسه".
ومن الأحزاب التي تنافس في انتخابات "الكنيست" -وفقًا لإفادته- "حزب اليمين الجديد" بزعامة وزير جيش الاحتلال الحالي نفتالي بينيت، ووزيرة قضاء الاحتلال سابقًا إيليت شاكيد، وأسس الحزب الذي يوصف بـ"اليميني المتطرف" في 2018م.
ومن ضمن الأحزاب الموجودة -حسب حديث شلحت- "شاس" برئاسة أرييه درعي، وأسس في 1984م.
كذلك، ينافس حزب "يهدوت هتوراة" برئاسة يعقوب ليتسمان، وهو من "الأحزاب الدينية المتطرفة" في دولة الاحتلال.
ومن ضمن الأحزاب التي تنافس في الانتخابات حزب "زيهوت" بزعامة موشي فيلجن، وهو حزب "يميني متطرف"، وينادي حزب "زيهوت" بنقل الفلسطينيين "طواعية" إلى دول عربية مجاورة.
في المقابل، تشارك في الانتخابات القائمة العربية المشتركة التي تضم أربعة أحزاب في فلسطين المحتلة سنة 1948م، وهي: "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"القائمة العربية الموحدة"، و"الحركة العربية للتغيير".