قائمة الموقع

محللان: وحدة وتناغم الفصائل خلال التصعيد الأخير أدى لنتائج مشرفة

2020-02-27T12:02:00+02:00
صورة أرشيفية

تركت جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة تجاه قطاع غزة، صورًا واضحة لوحدة وتناغم موقف الفصائل الفلسطينية، وأدلة دامغة على العمل المشترك، على أشكاله المختلفة، وفق ما أكد مختصان في الشأن السياسي.

ورأى المختصان أن وحدة الموقف خلال التصعيد وبعده، تأتي انعكاسًا مباشرًا ليقينية وحدة المصير والموقف والأهداف المشتركة، وثمرة لقاءات متعددة جرت في أعلى رأس الهرم السياسي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

والأحد الماضي، استهدفت قوات الاحتلال الشاب محمد الناعم (27 عامًا) بالقرب من السلك الحدودي شرق مدينة خان يونس، ومن ثم داهمت جرافة إسرائيلية المكان، وقامت بسحل جثته ورفعه بأسنانها وسحبها إلى خلف الحدود.

وأعلنت فيما بعد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشهيد الناعم أحد عناصرها، في حين نددت الحركة وحركة حماس بالجريمة، ووصفتا ذلك بالجريمة البشعة التي تضاف إلى سجل جرائم "تل أبيب" بحق الشعب الفلسطيني.

وعدَّت حركة حماس في حينه أن الانتهاكات الإسرائيلية لن تجعل الشعب الفلسطيني يرضخ بل ستزيده قوة وتمسكًا بأرضه وحقوقه.

وفي حفل تأبين الشهيد الناعم توجه الناطق باسم السرايا أبو حمزة إلى فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية "والتي كانت معنا على تواصل دائم، وعلى رأسها كتائب القسام، التي كانت قيادة سرايا القدس على تواصل مفتوح ومستمر معها".

وقال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبده، إنّ التصعيد الأخيرة تجاه غزة، رسمت موقفًا فلسطينيًّا موحدًا، وموقفًا مشرفًا من حركة حماس، بما يثبت وحدة المصير والأهداف، لافتًا إلى أن "القسام" و"السرايا" كانتا في ظل حالة انسجام واضحة داخل الجبهة.

وأشار عبده إلى أن جريمة استهداف الشاب الناعم وسحله بالجرافة، كانت مستفزة لكل مشاعر الفلسطينيين وليس لجهة معينة فحسب، ومثلت موقفًا جمعيًا من كل الفصائل كما ظهر في بيانها المشترك والذي حمَّل الاحتلال تبعات جريمته.

ووفق تأكيد عبده فكان هناك مؤازرة واضحة من حركة قيادة حماس لحركة الجهاد مادحة ردها على الجريمة، في حين تناغم موقف القسام مع السرايا لدرجة إعلانه الجهوزية والدخول في المواجهة إذا ما استدعى الأمر ذلك وطور الاحتلال جرائمه.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أن وحدة الموقف والتناغم ما بين الحركتين والفصائل ساهم في الوصول إلى نتائج مشرفة تصب في مصلحة الكل الفلسطيني خلال التصعيد الأخير.

وقال: "أصبح هناك تفهم ووعي لتكتيك مشترك ناجح يمنع الاحتلال من تطوير هجومه"، مؤكدًا أن مواقف الوحدة والعمل المشترك أكثر ما ينجح المقاومة ويفشل مخططات الاحتلال.

وحدة الموقف

وردًّا على التصعيد الإسرائيلي، والتنكيل بجثمان الشهيد "الناعم" واختطافه، أطلقت المقاومة الفلسطينية العشرات من الصواريخ وقذائف الهاون على البلدات والمستوطنات والمدن الإسرائيلية المتاخمة للقطاع، ما استدعى الاحتلال لفتح الملاجئ وتعطيل الحياة ليومين متتابعين في المدارس والمرافق الحكومية والصناعية.

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد مصلح، أن وحدة الموقف والعمل المشترك لم يكن وليد عملية قتل وتنكيل بجثمان الشهيد الناعم بين حركة حماس والجهاد الإسلامي سياسيًا وميدانيًا، إلا أن الجريمة كشف عما هو موجود.

ورأى مصلح أن التصعيد الإسرائيلي، أوضح للعيان تناغمًا بين المقاومة، وبين حركتي حماس والجهاد، وترك أدلة دامغة على العمل المشترك، بأشكاله المختلفة، منبهًا إلى قيادة الحركتين تدرك محاولة الاحتلال غرس أسافين الفرقة بينهما.

وأضاف: "المعركة الأخيرة بعد جريمة الناعم كما كان واضحًا أنها تتم بتفاهم وتناغم، وليس شرطًا أن يكون جميع الأطراف في الأمر العسكري، ولكن هناك أمور أخرى لا تقل أهمية من ذلك".

ورأى مصلح أن الحركتين عملتا على تأصيل العمل المشترك، والتأكيد على وحدة الأهداف والمصير، وقد بدا ذلك فيما ظهر جليًّا في استمرار التقاء قيادة الصف الأول للحركتين.

 

اخبار ذات صلة