دشن فلسطينيون، الجمعة 17-3-2017 ، في بلدة العيساوية بمدينة القدس المحتلة، أطول مئذنة في المدينة بطول 73 متراً.
وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى،على هامش حفل التدشين إنها "أعلى مئذنة في مدينة القدس، والهلال هو بارتفاع 10 أمتار".
وأضاف أن "المشروع تم بتعاون أهالي العيساوية وبمشاركة فنية من قبل إخواننا في الأراضي المحتلة عام 48م ".
وكان المئات من الفلسطينيين من سكان العيساوية تجمعوا في البلدة لمتابعة قيام رافعة ضخمة بتثبيت المئذنة ذهبية اللون على سطح أحد المساجد.
وقال محمد أبو الحمص، عضو لجنة الدفاع عن البلدة للأناضول إن "طول مبنى المسجد يبلغ 60 متراً، والمئذنة بما فيها الهلال وقبة أسفله بطول 13 متراً ".
وبيّن أبو الحمص أن المئذنة تتضمن سماعات متطورة وأجهزة إنارة حديثة.
ولفت إلى أن إنشاء المئذنة استغرق عدة أشهر، دون الإفصاح عن تكلفتها المالية.
ويأتي تدشين المئذنة بعد وقت قصير من إقرار برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست" بالقراءة التمهيدية مشروع قانون لتقييد استخدام سماعات الصوت في الآذان في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً والسابعة صباحاً.
ولم يتضح موعد التصويت بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون حتى يصبح قانوناً ناجزاً.
ورأى الشيخ صبري إقامة المئذنة رداً غير مباشر على مشروع قانون الآذان باعتبار أن السكان شرعوا بإقامتها قبل طرح مشروع القانون.
وقال "هذا يؤكد على أن أهل فلسطين ملتزمون برفع الآذان وحريصون على هذه الشعيرة الدينية ".
وأضاف الشيخ صبري " نؤكد على أن أهل فلسطين قاطبة متمسكون بهذه الشعيرة الدينية، ونحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن أي تدخل في شؤوننا الدينية".
من جهته قال أبو الحمص "رسالتنا من هذه الخطوة هي أننا متمسكون بالآذان فهو شعيرة إسلامية ومن حقنا، ولا يحق لأحد التدخل فيه".
وتقع مستوطنة "التلة الفرنسية" وكذلك الجامعة العبرية ومستشفى "هداسا –العيساوية" الإسرائيلي على مقربة من بلدة العيساوية.
وأوضح أبو الحمص "إذا حاول الإسرائيليون إسكات الآذان فإنه سيكون من شأن ذلك الدفع باتجاه حرب دينية لن تكون في صالح أحد".
ويقطن بلدة العيساوية 18 ألف فلسطيني وتعتبر من أحياء القدس الأكثر استهدافاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعمليات الهدم للمنازل بداعي عدم الترخيص.