قائمة الموقع

من غزة إلى الخليل والقدس.. رسالة "الفجر العظيم" واحدة

2020-02-23T08:57:00+02:00

يستمر الشاب محمد، من مدينة غزة، في المشاركة في صلاة الفجر جماعة، ضمن حملة "الفجر العظيم" لتأكيد حرمة المسجدين الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف في مدينتي القدس والخليل المحتلتين.

ويواظب محمد فجر كل يوم على الوصول إلى مسجد خالد بن الوليد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لأداء صلاة الفجر جماعة، والجلوس للذكر حتى طلوع الشمس.

ويقول لصحيفة "فلسطين": "استجبت للحملة وشاركت فيها لكونها حملة شبابية عفوية تحمل أهدافًا سامية لتلبية نداء الصلاة، وللفت أنظار العالم إلى محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم القدس والمسجد الأقصى المبارك والسيطرة على الحرم الإبراهيمي الشريف".

وشارك آلاف الفلسطينيين في أداء صلاة الفجر يوم الجمعة الماضي بالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ومعظم المساجد في فلسطين المحتلة، ضمن حملة الفجر العظيم دعمًا للأقصى والمقدسات المهددة بالاستيطان والتهويد.

وتوسعت الحملة ليشارك فيها أكثر من 200 مسجد في الضفة المحتلة، انضم إليها آلاف المواطنين ضمن برنامج كامل للصلاة، والخطب القصيرة التي أجمعت على ضرورة الاستمرار في الرباط وحماية القدس من مخططات الاحتلال.

وتحدى المصلون في القدس كل إجراءات الاحتلال، ليصلوا بالآلاف إلى الأقصى، ومصلى باب الرحمة الذي تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لإعادة فتحه في هبة شعبية كبيرة.

ونشط أهل الخير في مختلف المدن والمناطق في توزيع الحلويات والمشروبات الساخنة على المصلين، في أجواء الشتاء الباردة، في حين جاب المتطوعون بسياراتهم أحياء بعض المدن لنقل المصلين إلى المساجد.

ويؤكد محمد أن حملة الفجر العظيم هي امتداد للحملة التي أطلقها مصلون في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، في كانون الآخر (يناير) الماضي، وأنها نجحت في أهدافها المحددة.

"مرحلة جديدة"

"حملة الفجر العظيم التي انطلقت من المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، ووصلت إلى قطاع غزة تبشر بمرحلة جديدة من مراحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية"؛ والحديث هنا للشاب رياض حسين.

ويضيف حسين لصحيفة "فلسطين": "إن الحملة تأتي ردًّا على اعتداءات الاحتلال المتكررة والمسعورة على دور العبادة والمقدسات الإسلامية، دون اعتبار لمشاعر المسلمين وحقوقهم في العبادة".

ويثمن حسين، الذي يؤدي الصلاة في مسجد بغداد بمدينة غزة، دور القائمين على حملة الفجر العظيم، التي "تحيي في النفس حب العبادات وأدائها وزيادة الترابط بين المسلمين وحثهم على الدفاع عن المقدسات، وعدم تركها للاحتلال الإسرائيلي وأعوانه".

ولا يختلف أحمد أبو الجديان حالًا عن سابقه، المشارك في حملة الفجر العظيم، إذ يؤكد أن المستجيبين للحملة في زيادة مستمرة.

ويقول أبو الجديان، من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لصحيفة "فلسطين": "إن زيادة عدد المصلين في صلاة الفجر تؤكد تمسك الفلسطينيين بأرضهم وطنهم، وأننا أقرب إلى النصر والتحرير".

ويضيف: "إن تزايد أعداد المصلين والمشاركين في الحملة دليل كاف على أن الحملة نجحت في إيصال أهدافها بأن شعبنا يرفض كل محاولات طمس وتصفية القضية الفلسطينية وتشتيت شعبنا، وفق ما نصت عليه صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصفوية".

والشهر الماضي، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تسيير الأعمال الاحتلالية خطته لتصفية القضية الفلسطينية، ومن بنودها: عد مدينة القدس المحتلة بالكامل "عاصمة" لـ(إسرائيل)، ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة سنة 1948م، والإبقاء على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيطرة الاحتلال على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت.

وتشترط صفقة ترامب التصفوية على الفلسطينيين الاعتراف بما يسمى "يهودية" (إسرائيل)، وسحب سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي على أساس ذلك، للنظر في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، بلا سيادة، على ما تبقى من أراضي الضفة والقطاع.

وأشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بحملة "الفجر العظيم" للصلاة في مساجد فلسطين، التي تأتي في إطار الحراك الجماهيري المناصر للمسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي بالخليل.

 

اخبار ذات صلة