قائمة الموقع

رسالة تحفيز تعيد عطاف لعالم الفنون التشكيلية

2020-02-22T10:56:00+02:00
عطاف السويسي.jpg

خلال ثلاثة أعوام من الجد والعمل اكتسبت اسمًا وشهرة، وسعت بكل طاقتها لتطوير موهبتها بالممارسة والتطبيق، وما زالت مستمرة في طريق النجاح بغض النظر عن العقبات التي تواجهها.

عطاف السويسي (26 عامًا)، من سكان مدينة غزة، ريادية موهوبة في الفنون التشكيلية والديكور، بدأت مشروعها من إعادة تدوير مخلفات البيئة لتصنع منها زينة وهدايا وديكورات ووسائل تعليمية.

جرفتها الظروف بعيدًا عن التيار، ولأسباب خاصة لم تتمكن من إكمال مرحلة الثانوية العامة، فجلست أسيرة البيت، لتنبش في طفولتها القديمة عن مواهب طمست بفعل الظروف، فتذكرت حبها للمشغولات اليدوية وصناعتها، شمرت عن ساعديها وأزالت عنه الغبار لتحييه من جديد، وتشغل بها نفسها بدلًا من الوقت الضائع بلا فائدة.

تقول عطاف لصحيفة "فلسطين": "حبي للمشغولات اليدوية، وصناعة الهدايا والفنون الحرفية والتزيين من سنوات طويلة، ولكن الذي أحياه أساسًا هو أن قريبتي طلبت مني عمل مجسم لمادتها الدراسية، وبعدما سلمته لمعلمتها أرسلت لي رسالة شكر لاحترافي عمل المجسم بتفاصيله الدقيقة، وأني مبدعة بهذا المجال".

فهذه الرسالة التحفيزية جعلتها تفكر في تنفيذ مشروع خاص بها، لتقضي به وقت فراغها، ويكون لها منه عائد مادي في الظروف الاقتصادية الصعبة بفعل الحصار. تضيف: "حبي للعمل واستغلال وقت الفراغ من الأسباب التي دفعتني نحو تنفيذ المشروع، وظروف عائلتي المادية أجبرتني على الاعتماد على نفسي، ولا أعتمد على أي إنسان ما دام عقلي يبدع ويدي قادرة على تنفيذ الأفكار".

تعكف عطاف على إنتاج مجسمات تعليمية، ومنها ترفيهية تعليمية، ووسائل وملفات إنجاز، وجانب من توزيعات الأفراح والهدايا لجميع المناسبات، وعملت على استثمار مخلفات البيئة، فهناك الكثير منها يمكن إعادة تدويره وعمل تحف فنية منه، كالكراتين المكدسة على أبواب المحال التجارية، وزجاجات المياه، والأقمشة، والبلاستيك، وغيرها.

وتشير إلى أنها عكفت على تطوير مشروعها وتوسيعه بتنفيذ أفكار متجددة، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

عطاف الشابة الطموح إلى النجاح والتقدم والإصرار على تحقيق حلمها في العلم والعمل، عادت لمقاعد الدراسة بعد تسع سنوات من الانقطاع، وتحلم بعد إنهائها مرحلة الثانوية العامة أن تلتحق باختصاصين دراسيين معًا.

وتتابع: "إن الاختصاص الأول هو إعلام وعلاقات عامة"، قائلة: "أحلم أن أكون صحافية ناطقة بلسان الناس ومعاناتهم، وأبرز مواهبهم الدفينة"، فبعد تجربتها تشعر بمعاناة أصحاب المواهب، ومدى حاجتهم لإيصال صوتهم ومواهبهم إلى العالم.

والاختصاص الثاني فنون حرفية، له علاقة بمشروعها، لكي تتمكن دائمًا من تنميته وتطويره ليناسب حاجة الزبائن، تقول: "أحلم بالعمل في إحدى المدارس أعلم الفنون والحركات في "إسكتشات" المسرح، وأنسق الحفلات المدرسية ليوم الأم وعن الشهيد والعرس الفلسطيني ويوم الأرض، وغيرها من المناسبات الوطنية"، خاصة أنها كانت مشاركة دائمة في تلك الاحتفالات في المرحلتين الإعدادية والثانوية.

على بساطة مشروعها المعيقات حاضرة: صعوبة الوضع المادي التي وقفت حائلًا دون شرائها حاسوبًا محمولًا وطابعة، تحتاج لهما في مشروعها وتصاميمها، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في حين عملها يحتاج إلى دقة في الصنع، وانعدام بعض المواد اللازمة لعملها.

اخبار ذات صلة