شارك مئات الآلاف في أداء صلاة الفجر -اليوم الجمعة- في المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي ومعظم المساجد في فلسطين المحتلة، ضمن حملة الفجر العظيم دعما للأقصى والمقدسات المهددة بالاستيطان والتهويد.
وتحدى المصلون في القدس كل الإجراءات الإسرائيلية، ليصلوا بالآلاف إلى الأقصى، ومصلى باب الرحمة الذي تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لإعادة فتحه في هبة شعبية كبيرة.
وشددت قوات الاحتلال من انتشارها في القدس وفي الطرق المؤدية للأقصى، ودققت في الهويات، ومنعت المبعدين من الوصول للمسجد، وصادرت أمتعة المصلين، واعتقلت أحد حراس المسجد فادي عليان من منزله في العيسوية.
كما هاجمت قوات الاحتلال المصلين بعد خروجهم من المسجد، واعتدت على فتاة مقدسية عند باب الأسباط لتوزيعها الشكولاتة على المصلين الخارجين من المسجد.
وفي هذه الجمعة الجديدة، توسعت الحملة ليشارك فيها أكثر من 200 مسجد في الضفة المحتلة، شارك فيها آلاف المواطنين ضمن برنامج كامل للصلاة والخطب القصيرة التي أجمعت على ضرورة الاستمرار في الرباط وحماية القدس من مخططات الاحتلال.
وأكد الأئمة في كلماتهم بعد الصلاة على حث الناس على التمسك بالحق الفلسطيني وتحدي عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين يتوهمون أن خططهم وإن أعلنت من واشنطن تستطيع كسر إرادة الفلسطينيين وتمكينهم من إكمال السيطرة على فلسطين بما فيها القدس المحتلة.
وفي موعظته التي نقلت مباشرة على شاشات عرض كبيرة في نابلس، بعث الداعية محمد راتب النابلسي بالتحية لأهل فلسطين وبيت المقدس.
وفور خروج المصلين من المساجد، هتفوا لفلسطين والأقصى، ورددوا التكبير والتهليل والابتهالات الدينية.
وفي ساحة مسجد النصر القديم في نابلس، التي اكتظت بعشرات آلاف المصلين الذين اضطروا للصلاة في الشوارع المحيطة، هتفت حشود المصلين "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود".
ونشط أهل الخير في مختلف المدن والمناطق في توزيع الحلويات والمشروبات الساخنة على المصلين، في أجواء الشتاء الباردة، في حين جاب المتطوعون بسيارتهم أحياء بعض المدن لنقل المصلين إلى المساجد.
وشهدت هذه الجمعة مشاركة عائلية لافتة، حيث شارك المواطنون من عائلاتهم وأطفالهم في الصلاة بالمساجد.