فلسطين أون لاين

وقفة احتجاجية تطالب بإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال

...
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل في كلمة خلال الوقفة
غزة/ آلاء الأفندي

نظمت "جمعية واعد" للأسرى بالتعاون مع مؤسسة "مهجة القدس" وقفة احتجاجية؛ لمطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري؛ لإنقاذ حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وتقديم الرعاية الطبية لهم.

وشارك في الوقفة التضامنية التي نُظمت اليوم الأربعاء، أمام برج شوا وحصري في مدينة غزة، فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي، فيما رفع المشاركون صوراً للأسرى المرضى داخل السجون.

وبحسب إحصائية نشرها مكتب إعلام الأسرى، فإن عدد الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، وهم "1200" أسير، منهم 25 أسير يعاني من السرطان، و24 أسير معاق نفسي وحركي، و8 أسرى يعانون من الفشل الكلوي، و20 أسير مقيمون بشكل دائم في مستشفى الرملة وهم أخطر الأمراض والجرحى.

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، في كلمة لها تخللت الوقفة ، إن "الوقفة تأتي للتأكيد على أن معركة الأسرى هي معركة الكل الفلسطيني"، مطالبًا المؤسسات الحقوقية بالوقوف على مسؤوليتها تجاه الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال.

وأكد المدلل على أن المؤامرات ضد القضية الفلسطينية وضد الأسرى لن تمر، وسيبقى النضال مستمر طالما هناك أسرى داخل السجون، مشدداً على أن قضية الأسرى هي ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني، التي لا يمكن للفلسطيني أن ينساها أبداً.

وأدان المدلل صمت العالم تجاه قضية الأسرى، مطالباً إدارة سجون الاحتلال بعدم بتنفيذ قرارات "جلعاد أردان" ، التي يهدف من خلالها إلى سحب كل الإنجازات التي استطاع الأسرى تحقيقها على مدار عقود من الزمن.

وأضاف: "معركة الأسرى معركتنا، وأوجاعهم أوجاعنا، ولا يمكن أن يقر لنا قرار أو يهنأ لنا بال، طالما أن هناك أسير يعاني هذه الجرائم".

ودعا المدلل منظمات حقوق الإنسان، بالتدخل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي أن يُوقف إجراءات إعادة تنفيذ قرارات المجرم "جلعاد"، والتي تقضي بسحب إنجازات الأسرى، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الأسرى المرضى داخل السجون، خاصة الأسير موفق عروق.

والأسير عروق، (77 عاماً )، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسّجن لمدة (30 عامًا)، وهو مريض بالسرطان نقلته إدارة السجن من مستشفى "برزلاي" الى ما تسمى "بعيادة سجن الرملة" رغم حالته الصحية الصعبة والخطيرة.

وطالب المدلل، الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى مساندة مالأسير موفق والأسرى داخل السجون، الذين يُمارس ضدهم الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، ومن أجل أسيراتنا، وعلى رأسهم الأسيرة "إسراء جعابيص"، والأطفال الأسرى داخل السجون، الذين لم ينعموا بطفولتهم كباقي  الأطفال.

وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى في حالة اشتباك مستمر مع الاحتلال الإسرائيلي ، وسيظل يدق على جدران منظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل  إنقاذ هؤلاء الأسرى من ظلم الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم، أن عملية النقل جاءت بعد أسبوعين من نقل الأسير عروق إلى مشفى برزلاي؛ لإجراء عملية جراحية؛ لاستئصال ورم سرطاني في الأمعاء، وإزالة المعدة.

وحذرت من تفاقم الوضع الصحي للأسير عروق كونه يعد من بين الأسرى الأكبر سناً في السجون، وهو بحاجة إلى متابعة علاج حثيثة ومتخصصة، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه