قائمة الموقع

مربو الدواجن والحبش بغزة يشكون الخسارة ويطالبون بتقنين البيض المخصب

2020-02-19T09:32:00+02:00

اشتكى مربو الدواجن والحبش في قطاع غزة من تعرضهم للخسائر، جراء اضطرارهم البيع بأقل من سعر التكلفة، وطالبوا وزارة الزراعة بتقنين كميات البيض المخصب، ووقف توريد المجمد لحين تصحيح الأسعار، فيما عزت الوزارة انخفاض الطلب على اللحوم البيضاء إلى محدودية قدرة المستهلك الشرائية وتلقي عائلات فقيرة لحوم أضاحٍ مقدمة من السعودية، وارتفاع حجم الصيد.

وقال مربي الدواجن محمد ضهير، إن خسارته في الدورة الزراعية الحالية تتراوح ما بين (7-10) آلاف شيقل.

 وبين ضهير لصحيفة "فلسطين" أنه يبيع سعر كيلو الدجاج على أرضه للتاجر الوسيط عند (6.5) شواقل، بيد أن التكلفة  نحو(9) شواقل.

وعزا أسباب انخفاض أسعار الدواجن في السوق المحلي، إلى سماح وزارة الزراعة للتجار بإدخال  قرابة (5) ملايين بيضة مخصبة في ديسمبر الماضي، معتبراً اياها  كميات كبيرة تفوق الاحتياج الشهري، مما ترتب عليه زيادة  العرض. 

وحث ضهير وزارة الزراعة على إعطاء الإنتاج المحلي الفرصة الكافية للتسويق، وأن تشدد الرقابة على البيض المخصب المستورد، والصيصان داخل الفقاسات.

من جانبه قال المربي أيمن أبو دراز، إن انخفاض الأسعار أصاب أيضاً مزارع الحبش، مبيناً أنه يبيع كيلو الحبش للتاجر الوسيط عند(7.5) شواقل، في حين أن التكلفة(9) شواقل.

ويعمل في مزارع أبو دراز الواقعة في خان يونس جنوب قطاع غزة، قرابة 40 عاملاً.

وأهاب المربي بوزارة الزراعة بوقف توريد أجزاء الدجاج المبرد إلى قطاع غزة لحين تصحيح الأسعار.

من جانبها أكدت نقابة مربي الدواجن والانتاج الحيواني بغزة، أن مربي الدواجن يتعرضون لازمات متراكمة أدت إلى خسائر مالية كبيرة، وأضحوا معرضين للملاحقات القانونية.

وقال رئيس النقابة مروان الحلو: "إن  تدهور الأسعار  أدى الى زيادة في خسائر المزارعين، وأنه لا بد من التحرك لحمايتهم من خسائر اضافية".

 وأضاف الحلو" أن الازمات المتراكمة والمتواصلة التي نالت من قطاع مربي الدواجن والحبش أدت الى حبس 50% منهم".

وطالب بصرف التعويضات المستحقة للمزارعين جراء الحروب السابقة، كما أهاب بالسلطة الفلسطينية  رفع ضريبة القيمة المضافة عن الواردات التي تدخل في صلب عمل قطاع الدواجن، وفي مقدمتها الأعلاف. 

ويوجد في قطاع غزة (1500) مزرعة دجاج لاحم و(500) أخرى منزلية، و(220) مزرعة دجاج بياض.

ويحتاج قطاع غزة من البيض المخصب في العادة إلى (3) ملايين بيضة تنتج (2 مليون) دجاجة. ويرتفع احتياج السكان من الدجاج في شهر رمضان في الظروف الطبيعية إلى (2.8) مليون دجاجة، في حين ينقص إلى (1.5) مليون دجاجة خلال فترة عيد الأضحى.

 وحسب تقديرات وزارة الزراعة فإن رأس المال المتحرك في تجارة الدواجن في الدورة الإنتاجية الواحدة قرابة (30) مليون شيقل تشمل تكاليف العلف، والأدوية، والتدفئة، وأجرة المزارع.

من جهتها اعتبرت وزارة الزراعة بغزة:" إن توريد البيض المخصب إلى غزة يرتبط باحتياج السوق، وحديث المربين عن توريد نحو 5 ملايين بيضة رقم غير دقيق".

وأقر المتحدث باسم الوزارة  أدهم البسيوني، بوجود انخفاض على أسعار بيع الدواجن في السوق المحلي، عازيا الأسباب إلى، انحسار القوة الشرائية عند المستهلك لضعف الوضع الاقتصادي، وتوزيع لحوم الأضاحي على الأسر بغزة، وأيضاً ارتفاع كميات الأسماك في الفترة الأخيرة.

ورداً على طلب المربين وقف توريد اللحوم البيضاء المجمدة لحين تصحيح الأسعار قال البسيوني:" إن الكميات الموردة من اللحوم البيضاء أساساً محدودة جدا، ولن تؤثر على اللحوم الطازجة، حيث إنها مخصصة للفئات غير المقتدرة والفقيرة".

 

اخبار ذات صلة