حذرت وزارة الأسرى والمحررين بغزة من محاولة إدارة السجون وحكومة الاحتلال بفرض واقع اعتقالي جديد، عنوانه التضيق على الأسرى وكسر إرادة وصمود الحركة الأسيرة التي حققت خلال السنوات الماضية سلسلة من الانتصارات والنجاحات في مواجهة السجان.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي الثلاثاء، أن إدارة السجون بدأت بالتطبيق الفعلي وتنفيذ توصيات لجنة "أردان" لتضييق الخناق على الأسرى، كسحب إنجازاتهم، ونقلهم وتوزيعهم بين السجون، وتركيب أجهزة التشويش في أقسام السجون، وتقليص مصروفاتهم الخاصة بالأغذية واللحوم.
وبينت أن الاحتلال يواصل جرائمه بحق الأسرى في محاولة منه لإخضاعهم لسياساته وجعل حياتهم لا تطاق، لافتة إلى أنهم لن يقبلوا بهذه الانتهاكات التعسفية، وأنهم بصدد تنفيذ برنامج احتجاجي متكامل في حال أصر على تطبيق هذه العقوبات.
وكان وزير "الأمن الداخلي" لدى الاحتلال الإسرائيلي، جلعاد أردان، شكل لجنة أواخر عام 2018، عرفت باسم "لجنة أردان" أوصت في حينه بفرض العديد من العقوبات على الأسرى، وتشديد الخناق عليهم في مختلف السجون. وطبقت اللجنة عددًا من الإجراءات العقابية بحق الأسرى في سجن "عوفر" ومنها سحب أصناف غذائية، ومواد تنظيف من "الكانتينا"، وتقليص المصروفات الخاصة بالأغذية واللحوم، وتقديم البيض مسلوقًا فقط، وحظر استخدام الأسرى الأغطية الملونة واقتصارها على لون واحد فقط.
وطالبت الوزارة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى بأن تستشعر جميعها المسؤولية الوطنية وخطورة الموقف لأن ما يحاك للأسرى خطير للغاية، وأن تتظافر الجهود لدعم الأسرى وإسنادهم، عبر الفعاليات الميدانية والأنشطة الجماهيرية التي تفضح الاحتلال وتعريته عبر المسار الإعلامي وبذل كل جهد في ملاحقته القانونية عبر المسارات الدولية والحقوقية.