قاد المغربي أشرف بنشرقي فريقه الزمالك المصري بطل مسابقة كأس الاتحاد (الكونفدرالية)، للقب الكأس السوبر الإفريقية لكرة القدم، بفوزه على منافسه الترجي حامل لقب دوري الأبطال في الموسمين الماضيين 3-1 في المباراة التي أقيمت بينهما أمس، على ستاد ثاني بن جاسم في الدوحة.
وسجل بنشرقي ثنائية في الدقيقتين 58 و90+2 بعدما افتتح يوسف ابراهيم "أوباما" التسجيل في الدقيقة الثانية، بينما جاء الهدف الوحيد للترجي عبر الجزائري عبد الرؤوف بن غيث من ركلة جزاء (47)، ليحرز الفريق المصري بذلك لقب الكأس السوبر للمرة الرابعة بعد 1994 و1997 و2003، ويحرم الترجي من لقب ثانٍ بعد تتويجه الوحيد في 1995.
وأضاف الزمالك لقب الكأس السوبر الى لقبي كأس مصر والكونفدرالية الإفريقية، بينما فشل الترجي بقيادة مدربه معين الشعباني للعام الثاني تواليا في إحراز الكأس السوبر، وسقط للمرة الثانية تواليا أيضا أمام المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني الحالي للزمالك، والذي كان يشرف على الرجاء البيضاوي المغربي لدى فوزه على الفريق التونسي في "سوبر" 2019 في قطر أيضا.
وقال مدرب الترجي "نقول مبروك لنادي الزمالك الفوز بالكأس السوبر على مجمل المباراة يستحقها أكيد"، مضيفا "ظروف المباراة لم تسمح لنا بالفوز".
وأمام 19398 متفرجا في مدرجات الملعب مالت بينهم الأفضلية لفريق "القلعة البيضاء" المصري وهتافات "سوبر، يا زمالك"، قدم الطرفان أداء محدودا على صعيد الفرص في الشوط الأول، كانت أبرز لمحاته الهدف الذي سجله أوباما بعد نحو 100 ثانية فقط على صافرة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، عندما استغل كرة عرضية من الجهة اليسرى لمحمد عبد الشافي، وحولها برأسه قوية نحو مرمى الحارس الدولي معز بن شريفية الذي تصدى لها بيده لكنها واصلت طريقها الى الشباك.
وغابت المحاولات الجدية طوال الدقائق العشر الأولى لاسيما من قبل الترجي الذي بدا نسخة غير مطابقة للفريق الذي حل خامسا الشهر الماضي في منافسات كأس العالم للأندية التي استضافتها الدوحة.
وكانت أولى محاولات فريق حي باب سويقة في الدقيقة 14، عندما حول مهاجمه الليبي حمدو الهوني كرة عرضية من يسار المنطقة، سددها الغاني كوامي بونسو ضعيفة الى جانب القائم الأيسر لمرمى محمد أبو جبل.
واعتمد فريق "القلعة البيضاء" الذي غاب عنه قائده محمود عبد الرازق "شيكابالا" بسبب الإصابة، على خيار التسديدات البعيدة، ومنها في الدقيقة 16 عبر مصطفى محمد الذي هيأ كرة على صدره والتف على نفسه وسددها من خارج المنطقة كرة عالية بسنتيمترات عن العارضة، تلتها محاولة مشابهة من اللاعب نفسه (25).
وبين هاتين المحاولتين، سدد بونسو كرة من داخل المنطقة أبعدها مدافع الزمالك محمود حمدي "الونش" وهي متجهة نحو مرمى فريقه (20).
وأنهى الزمالك الشوط الأول بمحاولتين هددتا المرمى بشكل جدي، أولاهما عبر تسديدة قوية لأحمد مصطفى "زيزو" من داخل المنطقة، ارتدت من ظهر قائد الترجي المدافع خليل شمام وهي غير بعيدة من خط المرمى (39)، والثانية بتسديدة من مصطفى محمد أبعدها بن شريفية، واستكملها بنشرقي نحو المرمى لكنها علت العارضة (41).
استيعاب زملكاوي لعودة الترجي
ودخل الترجي الشوط الثاني بشكل مغاير وضغط مستحوذا على الكرة في منطقة الزمالك بحثا عن التعادل، وكان له ما أراد في الدقيقة 47 بعد احتساب ركلة جزاء لصالحه، أطلق صافرتها غوميز بعد العودة الى تقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر" لوجود لمسة يد على "الونش" كان تغاضى عنها بداية. ونفذ ركلة الجزاء بن غيث، بقوة في سقف مرمى أبو جبل.
وفي حين بدا الفريق التونسي الأفضل بفارق كبير في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، استغل الزمالك خطأ دفاعيا قاتلا لكبح جماح منافسه حيث تمكن بنشرقي من قطع تمريرة عرضية من بونسو عند منتصف الملعب تقريبا، وتقدم بها بمجهود فردي مخترقا ميدان الترجي وصولا الى داخل منطقة الجزاء، قبل ان يودعها ببراعة أرضية على يسار بن شريفية (58).
وكان الخطأ آخر ما قام به بونسو، اذ أخرجه الشعباني في الدقيقة 60 لصالح طه ياسين الخنيسي.
ولجأ الزمالك الى استيعاب الترجي، وسط غياب للمحاولات الجدية للفريق التونسي، بينما كانت للمصريين تسديدة قوية من خارج المنطقة عبر "أوباما" أبعدها بن شريفية بصعوبة الى ركنية (70).
وبعدما دفع الشعباني بمحمد علي بن حمودة بدلا من الجزائري بلال بن ساحة في الدقيقة 69، ساهم المهاجم التونسي في تشكيل بعض الضغط على مرمى أبو جبل، فهز الشباك في الدقيقة 87 بهدف ألغي لوجود خطأ في المحاولة الهجومية، وسدد من بعيد بعد ثوانٍ، كرة أبعدها الحارس.
واستغل الزمالك هجمة مرتدة مرر في ختامها التونسي فرجاني ساسي، اللاعب السابق للترجي، الكرة الى بنشرقي الذي أودعها قوية في مرمى بن شريفية (90+2). وكاد اللاعب المغربي ان ينهي المباراة بـ "هاتريك"، لكن رأسيته في الثواني الأخيرة مرت قرب القائم الأيسر.