اعتبر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيغدور ليبرمان، أن الحياة السياسية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، قد انتهت، داعيًا إياه إلى التقاعد.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي السابق قوله: "بالنسبة لي، لقد انتهى عهد نتنياهو، من الأفضل له أن يتقاعد باحترام".
وأضاف: "لقد التقيت مع الكثير من أعضاء (حزب) الليكود (يتزعمه نتنياهو)، وهم يقولون إنه تحول إلى حزب الفرد، وإن نتنياهو يجب أن يخرج من أجل مصلحة الحزب".
من جهة ثانية، قال ليبرمان في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، إنه على استعداد للمشاركة في ائتلاف حكومي يضم تحالف "العمل - ميرتس" الوسطي.
وفي إشارة إلى زعيم حزب "العمل"، قال ليبرمان: "لقد جلست في حكومة مع عمير بيرتس، ولم أواجه أي مشكلة في الاتفاق".
واستدرك: "الأمر يتوقف على الخطوط الأساسية" للحكومة.
وقبيل الانتخابات الإسرائيلية العامة المرتقبة في 2 مارس/آذار المقبل، استبعد ليبرمان تشكيل "حكومة وحدة وطنية".
وعاد ليبرمان لمهاجمة نتنياهو قائلًا: "أكثر من نصف أعضاء الليكود، يحلمون بقيادة رئيس جديد للحزب، يحلمون بأن ينتهي هذا الكابوس".
وسارع نتنياهو، للرد على ليبرمان وقال في تغريدة "يقول ليبرمان إنه مستعد للجلوس في حكومة مع حزب العمل وميرتس، وهي حكومة لا يمكن أن تتشكل بدون دعم القائمة العربية المشتركة".
وتابع نتنياهو: "إن التصويت لليكود وحده سيمنع انتخابات رابعة وإقامة حكومة خطيرة لـ(إسرائيل)".
وتكون انتخابات مارس هي الثالثة في غضون أقل من عام بعد الانتخابات التي جرت في إبريل/ نيسان وسبتمبر/أيلول 2019.
وتأتي خلفيات النزاع بين ليبرمان ونتنياهو عقب اتهام الأول للأخير بتكبيل يديه أثناء قيادته لوزارة الدفاع، ومنعه من اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية في القطاع.
وإثر ذلك استقال ليبرمان من منصبه في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بسبب عقد نتنياهو اتفاقا للتهدئة مع حركة "حماس" إثر تصعيد أطلقت فيه الفصائل الفلسطينية في غزة أكثر من 300 صاروخ على (إسرائيل) في يومين فقط، واعتبر ليبرمان التهدئة "استسلاما" من قبل نتنياهو.