فلسطين أون لاين

مخالفات النساء في ارتداء الحجاب وزر يجب الابتعاد عنه

...
غزة/ صفاء عاشور:

ترغب الفتاة عند الخروج من المنزل أن يكون مظهرها جميلاً ولائقاً، إلا أن هناك بعض التجاوزات التي ينهى عنها الإسلام، فقد نجد في كثير من الأحيان خروج الفتاة مع إظهار خصلة من شعرها، أو تشمير أكمامها لتظهر يديها أو حتى إظهار الأرجل من خلال ارتداء جوارب قصيرة للغاية.

مظاهر كثيرة وتختلف من فتاة إلى أخرى ولكن ما يجمعها هي أنها مخالفة لما فرضه الله على النساء فيما يتعلق بالحجاب الكامل.

الداعية الإسلامي والحاصل على ماجستير أصول الدين، محمد خلة أكد أن من أعظم أسباب حلول العقوبات ونزول النقمات من الله تعالى على أمة من الأمم هو انتشار الفساد بكل أنواعه في هذه الأمة.

وقال في حديث لـ"فلسطين" إن:" من أشد أنواع الفساد التبرج والسفور وظهور الفواحش وقلة الحياء، وللأسف قد أصيب المجتمع المسلم بهذا الداء, فنرى الكثير من النساء المتبرجات السافرات بلبسهن وعدم تحجبهن أمام الرجال سواء في الطرقات, أو في التجمعات, أو المدارس, أو غير ذلك من الأمكنة".

وأضاف خلة :" مثل هذه التصرفات من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة التي حلت بأمتنا الاسلامية هي سبب غضب الله عليها حتى أصبحت أمتنا في ذيل القافلة بين الأمم بدلاً من مقدمتها".

ونبه إلى أن الله تعالى حذر الفتيات المسلمات من الوقوع في هذه البلوى, فحذرهن من التبرج والخضوع بالقول أمام الرجال صيانة لهن من الفساد, وحتى لا يكن سبباً من أسباب الفتنة للرجال, فقال تعالى:" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا ".

وذكر أن الله تعالى وصف سلوك التبرج والخضوع بالقول المغري للرجال من أفعال الجاهلية التي حرر الله تعالى المسلمين منها, فحذر المسلمين من العودة لسلوك الجاهلية فقال تعالى: " وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ".

وأردف :" والخطاب إن كان موجها لنساء النبي الصالحات العفيفات, فهو من باب أولى بنساء الأمة جمعاء, لذلك لا يتوقف حكم الحجاب على نساء النبي فقط, إنما الحكم عام لكل نساء المسلمين, فالحكم الشرعي حينما ينزل بخصوص السبب فهو يأخذ في حكمه عموم اللفظ لجميع الأمة".

وأفاد أن من أشد أنواع التبرج إظهار الزينة والمحاسن كالرأس، الوجه، العنق، الصدر، الذراع والساق, وكذلك اللباس الضيق المجسد للبدن, واللباس الشفاف الذي يشف عما تحته من الجسد, واللباس المشبه للباس الرجال كالقميص والبنطلون, وكذلك منديل غطاء الرأس الذي يعطي زينة للمرأة أكثر من الشعر نفسه, وخاصة إذا تدلى بعض الشعر من جوانب المنديل بما يسمى بالغرة, ونحو ذلك من أنواع الزينة  لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة وتحريك قلوب الرجال إلى تعاطي أسباب الزنا.

وشدد خلة على أن الشرع حرم إبداء هذا التبرج ومقدماته فقال تعالى آمرا النساء صيانة لهن من أسباب الفتنة: " وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا " وهو كما فسره العلماء بالوجه والكفين فقط، كما أمر الله تعالى النساء بترك التبرج أمر الرجال بغض البصر عن هذه العورات لو تكشفت من النساء فقال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ".