طالب اتحاد الموظفين العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وكالة الغوث بإنهاء معاناة الموظفين والاستجابة لمطالبهم وعدم التنصل من الاتفاقيات الموقعة معها، وتطبيقها.
وأكد الاتحاد، خلال وقفة نظمها أمام مكتب غزة الإقليمي ظهر اليوم الأربعاء، استمرار تجميد العلاقة مع مدير عمليات الوكالة بغزة حتي "نيل مطالبنا العادلة، ونعدكم أن تبقى فعالياتنا ومستمرة وقت الضرورة والمصلحة من أجل اللاجئين والموظفين".
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تطالب "أونروا" بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع اتحاد الموظفين، وتثبيت من وقع عليهم الظلم من شواغر 2017، وعودة المفصولين.
تنصل الوكالة
وقال رئيس الاتحاد بغزة أمير المسحال، "وقعنا عدة اتفاقات مع إدارة الوكالة، لكن الآن هناك العديد من القضايا، لم تلتزم بها إدارة الوكالات وهي تتنصل وتسوّف في الاتفاقات الموقّعة".
وأضاف المسحال في كلمة له: "نحن ومعنا كل الأحرار من شعبنا وأولياء الأمور والمفصولين و13 ألف موظف، نقف اليوم من أجل رسالة واضحة سيكون لها ما بعدها إذا استمرت إدارة الوكالة في المماطلة والتسويف وعدم تطبيق الاتفاقات وعدم حل أي مشكلة بسيطة".
وحث "إدارة الوكالة في غزة لاحترام العمل النقابي والالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع اتحاد الموظفين، ولن يكون هناك أي محاولة للمساس أو إجهاض العمل النقابي"، مشددًا أن "القرارات الظالمة التي اتخذت بحق الزملاء المفصولين يجب التراجع عنها، وتعويض أصحابها الذين فقدوا لقمة العيش لأكثر من عامٍ ونصف، والذي لا يُكلف موازنة الوكالة أكثر من ثلاثة رواتب موظفين دوليين".
وشدد على ضرورة وقف التهديد لموظفي الطوارئ والمهندسين الذين عملوا لعشرات السنوات مع عدم وجود أمان وظيفي، يجب على إدارة الوكالة احترام ما وقعت عليه وتطبيق الاتفاقيات التي أُبرمت مع اتحاد الموظفين.
ودعا رئيس الاتحاد، "القائم بأعمال المفوض العام بالتدخل السريع لإيجاد حل عادل إنهاء معاناة الموظفين الذين باتوا دون مصدر دخل، من أجل إحقاق العدل والمساواة في هذه المؤسسة، مجددًا التأكيد استمرار تجميد العلاقة مع مدير عمليات الوكالة في غزة حتى "نيل مطالبنا العادلة، ونعدكم أن تبقى فعالياتنا ومستمرة وقت االضرورة والمصلحة من أجل اللاجئين والموظفين".
لحظات حاسمة
وأكمل المسحال: "نقف في هذه اللحظات الحاسمة والخطيرة بعد مرور ما يزيد عن 70 عامًا لوجود الأونروا المزود الرئيس للخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين وبعد مرور حوالي 6 أشهر من إطلاق الأمم المتحدة الإصلاح الإداري عقب التحقيقات الأخيرة".
وتابع: "في هذا الظرف بالذات، تصر إدارة الوكالة متمثلةً بمدير عملياتها في قطاع غزة، التنصل من كل الاتفاقيات التي وُقعت مع اتحاد الموظفين والتي دفع ثمنها باهظًا، وهذه الوقفة هي رسالة أولية"، وشكر جميع الدول التي صوتت على قرار تجديد التفويض للأونروا.
وأكد المسحال، أن اللاجئين يعيشون "ظروف صعبة في سابقة خطيرة تهدد استمرار تقديم الخدمات إنسانية لملايين الناس" مثمنًا دور الأمين العام للأمم المتحدة لمساندته القضية العادلة ودوره من أجل الحفاظ على سمعة الأونروا واستمرار عملها الإنساني وموقفه الحاسم من أجل الشفافية والعدل وعدم الإرهاب الوظيفي.
كما وثمّن دور القائم بأعمال المفوض العام، كريستان ساندروز الذي استمر في عمله بعملية الإصلاح الإداري وبناء الثقة بين الإدارة والاتحادات وحرصه على العدل والمساواة.