كشف استطلاع للرأي العام الفلسطيني ارتفاع شعبية رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، مقابل تراجع شعبية رئيس السلطة محمود عباس، متوقعاً:" ولو جرت انتخابات رئاسية اليوم فإن حوالي 50% سيصوتون لهنية ضد عباس".
وأكد الاستطلاع الذي نفذه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 5 -8 شباط (فبراير) 2020، أن 94% من المستطلع آراؤهم عبروا عن رفضهم "صفقة القرن".
وأوضح المركز في خبر نشره على موقعه الإلكتروني، أن الاستطلاع جرى بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله، وأنه تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%.
وتشير النتائج إلى تراجع عام في نسبة التفاؤل بإمكانية إجراء انتخابات تشريعية قريباً، في مقابل تعافٍ طفيف في نسبة التفاؤل بنجاح المصالحة ترتفع قليلاً في هذا الاستطلاع مقارنة بالوضع قبل شهرين، حيث تعتقد عينة الاستطلاع أن إجراء انتخابات تشريعية قريباً سيساهم في توحيد الضفة والقطاع.
وفيما يتعلق بصفقة القرن، يؤكد الاستطلاع أن غالبية المستطلع آراؤهم يطالبون بالرد على صفقة القرن بإنهاء الانقسام، وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، ووقف التنسيق الأمني، ووقف العمل بأوسلو، واللجوء إلى العمل المسلح، ويرى 80% منهم أن "صفقة القرن" تعيد الصراع مع "إسرائيل" ليصبح وجودياً.
وفي سياق متصل، تشير نتائج الاستطلاع إلى هبوط نسبة تأييد حل الدولتين لأقل مستوى منذ توقيع اتفاق أوسلو، في المقابل وبينما يؤيد حوالي ثلثي العينة إعلان الرئيس عباس ضد الصفقة فإن حوالي 70% أو أكثر يعتقدون أن الرئيس لن ينفذ ما يقول ولا يثقون بنواياه.
وتظهر النتائج ارتفاعاً في نسبة الاعتقاد بأن الطريقة الأمثل لأنهاء الاحتلال هي العمل المسلح وتراجعاً في نسبة الاعتقاد بأن المفاوضات هي الطريق الأمثل، وأن أغلبية مكونة من 58% غير راضية عن رد القيادة الفلسطينية الفعلي على الخطة الأمريكية فيما تقول نسبة من 38% أنها راضية.