في اختراق علمي جديد طورت شركة في مدينة بوردو الفرنسية تقنية تمكنها من إنتاج جلد بشري باستخدام طابعة مجسمة اعتمادا على عدد قليل من الخلايا، مما يفتح باب الأمل أمام من سيحتاجون يوما ما إلى زراعة الجلد.
وقال موقع "أل سي إي" الفرنسي إن مختبر بوردو، الذي أعدت عنه القناة الفرنسية الأولى تقريرا، لديه تقنية فريدة من نوعها في العالم، وهي الطباعة الثلاثية الأبعاد للأنسجة البيولوجية، باستخدام حبر يمزج الخلايا البشرية المزروعة في المختبر والكولاجين.
وعلى مدار العامين الماضيين، كانت شركات مستحضرات التجميل تستخدم عمل هذا المختبر بشكل أساسي لاختبار الكريمات، ولكن فريقا من مدينة مارسي يسعى إلى طي المراحل، بعد أن كان يزرع الجلد لفترة تدوم سنوات لتطعيم ضحايا الحروق.
أما الآن، فإن التقنية التي طورها مختبر بوردو قد تسمح له بإنتاج مساحة أكبر بكثير من الجلد باستخدام عينة بسيطة، مما يوفر احتمالات مذهلة.
يقول جيريمي ماغالون، وهو عالم أحياء صيدلي في قسم العلاج بالخلايا، للقناة الفرنسية الأولى "نأمل في المستقبل أن نحصل في جميع مراكز المستشفيات على طابعات حيوية لتصنيع النسيج المناسب للمرضى".
ويضيف: "نحن الآن لا نزال في طور التلعثم. لقد بدأنا بشيء نعرفه جيدا وهو الجلد الذي لن ينشر الضرر في جسم المريض، ولكن غدا لم لا؟ ربما نفعل شيئا أكثر تعقيدا وأكثر طموحا".
ويقول الموقع إن بعض الخطوات لا يزال اتخاذها ضروريا قبل الوصول إلى عملية ترقيع الجلد الأولى الثلاثية الأبعاد على المريض، ولكن إذا سارت الأمور على ما يرام، فقد يكون ذلك ممكنا خلال 12 أو 18 شهرا.
ويقول التقرير إن فريقا آخر، وباستخدام التقنية ذاتها، قد أنشأ للتو خيطا يحتوي على خلايا جلد بشرية، والهدف هذه المرة، نسج تلك الخلايا لإصلاح جدران الأوعية الدموية.