في خطوة جديدة ومبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى قطاع غزة، بدأ الشاب عبد الرحيم الزريعي بمبادرة من حاجز بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، إلى معبر رفح البري جنوب القطاع، وأعلن عنها على موقع فيسبوك لإتاحة المجال لمن يرغب بالمشاركة للتسجيل فيها.
من الحاجز للمعبر سار ما يقارب 18 شابا لـ14 ساعة، حتى تمكنوا من تحقيق هدفهم وهو المشي مسافة 53 كيلومترا في يوم واحد.
الزريعي مُنشئ صفحة "رحالة غزة" في فيسبوك، وأول متسلق من قطاع غزة لجبل "إيفرست" (أعلى قمة في العالم على ارتفاع 8848 مترا فوق سطح البحر) أطلق هذه المبادرة تشجيعاً للشباب الذين يحبون رياضة المشي وبدأ هذا التحدي.
يقول في حديث مع صحيفة "فلسطين":" تحدي المشي بدأ منذ عامين، وجاء بناء على طلب بعض المتابعين للخروج معي في جولات مشي لمسافات طويلة، ومن هنا نبعت الفكرة أن نسير من شمال القطاع حتى جنوبه".
ويضيف أن "التحدي لا يشترط السير من الشمال للجنوب بشكل كامل بل يمكن أن يمشي المسافة التي يريدها وأجري التحدي أول مرة في 2018 ولاقى صدى كبيرا عند الناس، وهو ما شجعنا لإعادته مرة أخرى وكان الإقبال جميلا من الشباب".
ويشير الزريعي إلى أن المشاركة تنوعت من جميع محافظات القطاع، وتم السير لمسافة 53 كيلومترا، وبدا ذلك أمرا سهلا كون الطرق معبدة جيدا"، لافتاً إلى أنهم تمكنوا من قطع المسافة خلال تسع ساعات ونصف الساعة.
ويفيد الزريعي بأن مبادرة تحدي المشي زادت من ثقافة وحب رياضة المشي عند الشباب الذين انضموا للتحدي منذ البداية أو من منتصفها، مشيراً إلى أن كثيرا من الأهالي كانوا ينتظرون وصولهم للترحيب بهم والإثناء على تجربتهم.
يذكر أن كل النشاطات والمبادرات التي ينفذها تهدف إلى تعزيز الثقافة الفلسطينية، حيث إن بعض الشباب –وفق اعتقاده- لا يعرفون كثيراً عن الثقافة الفلسطينية، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تزيد من التعريف بالثقافة والتراث الفلسطينيين.
وحول خططه المستقبلية، يختم الزريعي: "الشهر الجاري سيكون هناك تركيز على موضوع التخييم في قطاع غزة، كما سيتم عمل جولتين إلى الأماكن الأثرية في القطاع"، معبراً عن أمله أن يقابل أناسا جددا منضمين لهذه التحديات.