فلسطين أون لاين

المحرر "السعدي": وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لـ"صفقة ترامب" تثلج صدور الأسرى

...
جنين-غزة/ أدهم الشريف:

قال الأسير المحرر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي (60 عاما)، إن وحدة الموقف الفلسطيني في رفض "صفقة ترامب" تثلج صدور الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد السعدي لصحيفة "فلسطين" في اتصال هاتفي، أمس، أن حالة من "الألم الشديد" تنتاب الأسرى بعد إعلان رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب ما تسمى بـ"صفقة القرن"، وهي خطة سياسية لتصفية الحقوق الفلسطينية لصالح الاحتلال.

وعدَّ أنها امتداد لـ"وعد بلفور" المشؤوم عام 1917، الذي منح اليهود فرصة لإقامة وطن على أرض فلسطين التاريخية المحتلة.

وأضاف أن وحدة الموقف الفلسطيني برفض صفقة ترامب تنعكس إيجابا على واقع الأسرى في السجون، مبينا أن الأسرى يتطلعون إلى إجماع وطني لمواجهة الصفقة المشؤومة ومخططات تصفية القضية الفلسطينية.

وأكمل السعدي، وهو من سكان مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، أن استمرار مواقف الأطراف الفلسطينية الرافضة لصفقة ترامب، لن يجعل أحدا في العالم قادرا على تحقيقها.

وأشار إلى صفقات وخطط تصفوية عديدة حاولت أطراف متعددة من الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية تمريرها طيلة سنوات الصراع، لكنها فشلت، لأن الشعب الفلسطيني هو من يقرر في النهاية، بقبول الخطط أو رفضها.

وكان ترامب أعلن من داخل البيت الأبيض خطته التصفوية في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مجددا اعتراف إدارته بمدينة القدس المحتلة عاصمة فلسطين الأبدية، بأنها "عاصمة (إسرائيل) الموحدة" حسب مزاعمه.

وفي ظروف الأسرى الاعتقالية، أكد السعدي أن إدارة سجون الاحتلال تشن هجوما ممنهجا ومستمرا عليهم، لمصادرة الإنجازات والنجاحات التي حققوها في السنوات الماضية.

لكن هجمات الاحتلال هذه وانتهاكاته خاصة من المستوى السياسي الذي يحكمه اليمين المتطرف، ستتحطم على صخرة صمود الأسرى، كما يقول السعدي.

وأضاف أن الأسرى يدركون جيدا أن استمرار هجوم إدارة سجون الاحتلال عليهم، سيدفعهم إلى خوض المعارك ضدها في المستقبل القريب.

وأفرج الاحتلال عن السعدي، أول من أمس، بعد اعتقال استمر سنتين، ليتجاوز بذلك سنوات الاعتقال التي أمضاها في السجون أكثر من 13 سنة متقطعة، فيما أمضى ما يزيد عن 15 سنة من عمره مطاردا للاحتلال.