يكثف الاحتلال في إطار تطبيقه لـ"صفقة ترامب" على أرض الواقع من استهدافاته للمقدسيين بشكل لا يفرق فيه بين الرجال والنساء، حيث يستهدف المرابطات في الأقصى بالضرب والاعتداء والإبعاد في صورة باتت شبه يومية خاصة بعد أنْ فاجأه الفلسطينيون بالرد على محاولات إفراغ المسجد منهم بالتواجد المكثف فيه من خلال حملة "الفجر العظيم".
المرابطة خديجة خويص بات اسمها متداولاً بشكل شبه يومي في وسائل الإعلام في إطار تواجدها الدائم في المسجد الأقصى وتعرض الاحتلال لها مرارًا بالاعتداء سواء بالضرب أو الاعتقال أو الإبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة.
كان آخر تلك الاعتداءات أول من أمس حيث هاجمها جنود الاحتلال بالضرب على الوجه واللكمات أثناء تواجدها في الأقصى فجرًا.
وتقول خويص لـ"فلسطين": "لم يعد الاحتلال يفرق بين رجل وامرأة في استهدافه فهو يقمع كل من يقف في وجهه، ولما رأى أن النساء يقفن سدًا منيعًا أمام مخططاته فقد زاد في الاعتداء عليهن".
وترى خويص أن حملة "الفجر العظيم" بدت تحقق ثمارها من رفع الوعي عند الناس، وزادت أعداد المصلين المرابطين، وأحيت البلدة القديمة في فجر وظهر يوم الجمعة، لذا بدأ الاحتلال يخشاها ويقمع الحشود بكل الطرق.
ولفتت إلى أن الاحتلال أصبح يمنع الحافلات من الانطلاق والوصول للأقصى ويقمع النساء بالإبعاد ويحاول تفريغ المسجد باستخدام القوة المفرطة ضد المصلين فيه وعلى الأبواب.
وتؤكد خويص أن الاحتلال يسعى لإفراغ الأقصى من المسلمين بكل ما أوتي من جهد ويبذل في سبيل ذلك كل المحاولات الممكنة خاصة في السنوات الأخيرة، لكنه يُفاجأ في كل مرة بمد شعبي فلسطيني مضاد لمحاولاته كما يحدث حاليًا في حملة "الفجر العظيم"، حيث ثبت بالدليل القاطع أنه لم يفلح في ثني الفلسطينيين عن القدوم للأقصى وخاصة فجر الجمعة.
وقالت: "الاحتلال لم يكن ينتظر إعلان صفقة ترامب ليقوم بتفريغ الاقصى وتهويده، فهو من سنوات يعمل جاهدا لتحقيق التقسيم والتفريغ وإرضاء جماعات الهيكل المزعوم".
وأكدت أن "صفقة ترامب" ستنكسر أمام عزيمة أحباب الاقصى، قائلة: "الاستهداف المتكرر لن يزيدنا إلا عزيمة وثباتًا وإصرارًا، وسنظل على الاعتاب والأبواب، وأبناؤنا وأحبابنا وطلابنا سيكونون في داخل الأقصى فغراسنا اثمرت فيه".
وأشرت إلى أن الاحتلال يستهدفها وغيرها من المرابطات لأنه يعلم مدى تأثيرهن على الرأي العام حتى لو كن مبعدات، ولأثرهن في المجتمع المقدسي والمحلي والدولي، فيحاول إسكاتهن بأي طريقة سواء بالإبعاد أو الضرب أو منع السفر، وحتى بالاستهداف، لصفحاتهن على وسائل التواصل الاجتماعي وإغلاقها مرارًا.
وناشدت المقدسيين واهل الداخل وكل من يستطيع الوصول للأقصى بالقول: "أنتم خط الدفاع الأول عن الاقصى فاعمروه وشدوا للرحال إليه".
كما خاطبت الأمتيْن العربية والإسلامية بالقول: "الأقصى مسجد الأمة جمعاء فانصروه بدعائكم، بأموالكم، وعلى منابركم واحذروا التطبيع وقاطعوا (إسرائيل) ومنتجاتها وكل من يدعمها".