الأيام المشمسة في الشتاء تقريبًا تكون عملة نادرة جدًّا، فلا تكاد تجد حواء يومًا صافيًا دافئًا لنشر الملابس بعد غسلها، لكن غياب تأثير الشمس في أثناء المنخفضات الجوية يسبب رائحة مزعجة للملابس.
وعن ذلك تقول خبيرة التدبير المنزلي نجلاء الغلاييني: "يمكن مساعدة حواء للتغلب على الرائحة العطنة للملابس شتاءً بعدة طرق ونصائح، وتقسم إلى ثلاث خطوات".
وتبين الغلاييني أن الخطوة الأولى هي الاهتمام بالغسالة، والثانية الاهتمام بالغسيل، والثالثة الأخيرة الاهتمام بنوعية الأقمشة الملبوسة، موضحة أنه يجب تنظيف الغسالة وتعطيرها مرتين على الأقل شهريًّا.
وتلفت إلى أن أهم مادتين لتنظيف الغسالة هما الكربونات والخل، مبينة أنه يوضع كوب من الخل في مكان وضع مسحوق الغسيل، ثم تشغل دورة غسيل فارغة على أعلى درجة حرارة.
وتعلق: "هذه الوسيلة للتخلص من رائحة العفن وتنظيف أنابيب الغسالة كاملة، إضافة إلى غسل الفلتر الخارجي مرة كل شهرين على الأقل، أو حسب استخدام الغسالة"، مضيفة: "والكربونات أيضًا توضع في مكان معطر الغسيل، وتشغل دورة غسيل فارغة على درجة حرارة عالية".
وتنتقل إلى الحديث عن الغلاف الجلدي لمحيط باب الغسالة، منبهة إلى أنها منطقة ممتلئة بالجراثيم والبكتيريا، وتنظف بقماش جاف غير مبلل بالماء أبدًا، مع قليل من الكربونات والخل، وبعد انتهاء وجبة الغسيل يفضل ترك باب الغسالة مفتوحًا لتهويتها داخليًّا، وعدم تكون رائحة عفونة.
وتقول خبيرة التدبير المنزلي: "إذا كانت الغسالة من النوع الأتوماتيكي، يزال الدرج فيها، وينظف بالمنظفات"، لافتة إلى أن هذه الخطوات لإزالة أي سبب لأي روائح مزعجة من الغسالة ذاتها.
والخطوة الثانية هي الاهتمام بآلية الغسل، وعن هذه الخطوة تقول: "أغلب الغسيل قد يحتوي على رطوبة تعرق أو مياه، لذا من المهم جدًّا عدم إدخال الغسيل وهو رطب، بل يعرض للهواء ليجف ثم يغسل".
وتشير إلى أن في الغسالة برامج مختلفة لغسل الملابس القطنية أو المصنوعة من النايلون أو الصوف، مضيفة: "غسل أنواع متعددة من الأقمشة في دورة واحدة بحجة لونها المشترك مشكلة".
وتوضح الغلاييني أن بعض الأقمشة تحتاج إلى ماء ومسحوق غسيل أكثر من أقمشة أخرى، فتأخذ حق غيرها من المطهر والمعطر، منبهة إلى أنه يجب أن تكون مثلًا المناشف والبشاكير في وجبة وحدها، وتحتاج لدرجة حرارة عالية، هي والملابس القطنية، وذات اللون الأبيض لضمان تطهيرها جيدًا.
وتتابع: "إذا كان هناك نوع من أنواع الملابس رائحته غير مناسبة، ينقع في ماء دافئ مع فنجان خل، ثم يعصر ويدخل لبرنامج الغسل الخاص به"، مبينة أنه في حال غسل الملابس الملونة يفضل غسل الغامقة اللون منفصلة عن الفاتحة؛ منعًا لاختلاط الألوان بسبب درجات الحرارة في الغسالة.
وتلفت إلى أن المناسب تعطير بعض الملابس بزيت الخزامى (اللافندر)، أو الياسمين المركز، المبيع في الصيدليات أو لدى العطارين أو محلات مستحضرات التجميل، بإضافة نقاط قليلة منه مع معطر الغسيل.
وتضيف خبيرة التدبير المنزلي: "يفضل عدم ملء الغسالة بوزنها الكامل، فيفضل ترك مساحة تصل إلى مقياس الشبر، وإغلاق الباب براحته، حتى تأخذ الملابس حيزًا مناسبًا داخلها".
الخطوة الأخيرة بعد غسل الغسيل هي عملية النشر، وفي الشتاء –وفق قولها- تصعب على حواء مهمة النشر، فتوضح أنه يمكن نشر الملابس في داخل المنزل بغرفة، على أن تكون هذه الغرفة فيها مجرى هواء، ولا تكون في وجه المطر.
وتعلل ذلك بأنه إن لم تعرض جدران الغرفة للتهوية فإن الرطوبة ستتبخر داخل الغرفة، وتنتشر رائحة العفن داخل المفروشات والغرف، وتسبب الحساسية لمن يعانيها.
وتكمل الغلاييني: "إن وسائل الإعلام تنقل أخبار المنخفضات والمطر، وهو ما يفيد ربة المنزل باختيار الأيام المشمسة لتهوية الملابس ونشرها عوضًا عن الأيام الباردة".