طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، السبت، الدول العربية بمضاعفة دعمها المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني لإفشال "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.
جاء ذلك خلال كلمته، السبت، في الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان.
ودعا الزعنون البرلمانات العربية إلى "اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية حقوق الشعب الفلسطيني".
وشدد على ضرورة أن تعمل البرلمانات العربية مع حكوماتها لتوفير الدعم المادي لتثبيت صمود الفلسطينيين في مدينة القدس تنفيذا للقرارات السابقة للقمم العربية والاتحاد البرلماني العربي.
كما طالب بإيصال رسالة قوية للإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي بـ"الرفض العربي المطلق لصفقة القرن، ومواجهة أية خطط أو مشاريع للمس بالحقوق الفلسطينية".
وقال إن "خطر ما اقترحته الصفقة المرفوضة جملة وتفصيلا، لا يقتصر على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الأمة العربية جمعاء".
وناشد الزعنون البرلمانيين العرب بالعمل على "شدّ أزر الشعب الفلسطيني، الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية، في وجه مشاريع إقامة (إسرائيل) الكبرى".
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني وقيادته تعرضوا وسيتعرضوا في الأيام المقبلة، للمزيد من الهجمات الشرسة، والابتزاز والضغوط والحصار المالي كوسيلة لفرض ما ورد في هذه الصفقة المشؤومة".
وانعقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم، الاجتماع الطارئ الـ30 للاتحاد البرلماني العربي بناءً على دعوة من رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).
والاتحاد البرلماني العربي منظمة برلمانية عربية تتألف من شُعب تمثل برلمانات جميع الدول العربية، وتأسس الاتحاد في يونيو/حزيران عام 1974، ومقره العاصمة اللبنانية بيروت.