فلسطين أون لاين

​حماس: لا نسعى لخوض حروب جديدة مع الاحتلال

...
القيادي في حركة حماس خليل الحية خلال كلمته اليوه (ياسر فتحي)
غزة - نسمة حمتو

الحية: حماس لا تدعو للحرب لكنها ستدافع عن شعبنا إذا فُرضت عليه غزة/ نسمة حمتو:

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية، ، إن :" حركته لا تبشر بالحرب ولا تدعو أو تسعى لها"، مشددًا في الوقت نفسه على أن المقاومة ستدافع عن شعبنا في حال شنها الاحتلال الإسرائيلي عليه مجددًا.

ونبه الحية خلال حفل تكريم صحفيين حاصلين على جوائز دولية عام 2016، أقامته اللجنة الإعلامية لحركة حماس في فندق الكومودور غرب مدينة غزة اليوم الثلاثاء 14-3-2017، على أن حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، في الوقت الحالي أو في السابق، لا تسعى للحرب مع الاحتلال لكنها ستدافع عن شعبنا إذا ما حدث ذلك.

وقال مخاطبًا الاحتلال الإسرائيلي: "ملتزمون بمبادئ وقف إطلاق النار 2014 ولكن في حال شنت حرب علينا سنكون أسودا في الميدان".

وفي سياق آخر، قال الحية: "يتردد على لسان البعض بأن حماس ستشكل إدارة (لتسيير الأمور) في غزة، ولكن نحن لا زلنا نقول بأن حكومة الوفاق الوطني التي تحولت لأمر واقع ما زالت لها ولاية على قطاع غزة والضفة الغربية"، مطالبًا إياها بالقيام بواجباتها تجاه غزة.

وبشأن ما تتعرض له القدس من انتهاكات إسرائيلية متواصلة، شدد الحية على أنها عنوان الصراع وقلب فلسطين، ورأى أن تحريرها "يحتاج لبيئة وعمل وطني وبرنامج موحد وقيادة توحد الشعب الفلسطيني".

وتابع أنه "لا يمكن للقدس أن تتحرر ونحن منقسمون. المدينة لا تعود ببيع الأوهام".

وبشأن خطوات المصالحة الفلسطينية أشار الحية إلى أن حماس مصرة على استكمال ما بدأته في بيروت الشهر الماضي، متابعًا "نريد أن نتقدم خطوة للأمام بإعادة تكوين المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وجزم بأن الوحدة الفلسطينية "لا تتم إلا من خلال الاتفاق على استراتيجية وبرنامج وطني تقوده قيادة واحدة". وثمن الحية دور الصحفيين الفلسطينيين في الدفاع عن القضية الفلسطينية بثباتهم وقوتهم، مشيدًا بنموذج الصحفي الفلسطيني محمد القيق "الذي أصر على كسر الجلاد في كل جولة من جولات الصراع" مع الاحتلال.

وشجب ما تعرض له الصحفيون من اعتداء على يد أجهزة أمن السلطة في رام الله، قبل أيام، وتساءل "هل يستحق هؤلاء المتظاهرون الضرب بالهراوات, ثم بعد ذلك نطيب أنفسهم؟ من الذي أعطى قرار الاعتداء عليهم. (..)هذا ما يسمى بواقع كبت الحريات".

ومضى يقول: "هل يعقل أن يعتقل المقاومون ويحاكم الشهداء بعد استشهادهم. الجريمة الكبرى أن يستشهد باسل الأعرج بسبب سياسة التنسيق الأمني، ثم بعد ذلك يأتي القضاء الفلسطيني (التابع للسلطة في رام الله) ليحاكمه!".