كشفت دراسة علمية جديدة أجراها علماء من السويد، أن مستويات اللياقة البدنية ترتبط في الواقع بالوزن عند الولادة.
ونظر الباحثون في بيانات أكثر من 280 ألف سويدي تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما، وهي السنوات التي يمكن فيها استدعاؤهم للتجنيد العسكري في البلاد.
وخضع المشاركون لاختبارات على الدراجات الثابتة لاختبار لياقتهم في إدارة الصحة العامة في السويد، وأظهرت النتائج، أنه لكل 450غ من الوزن الزائد عند الولادة، عن المعدل 2.5 كلغ، في الأطفال المولودين في الأسبوع الـ40 من الحمل، زادت قدرة المشاركين على العمل على الدراجة بمعدل 7.9 واط
وقال الباحثون إن هذا يترجم إلى زيادة نسبتها 34% في مستويات اللياقة، وفرقا بنحو 13% في خطر الوفاة المبكرة وفرقا بنحو 15% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالمشاركين المولودين بأوزان منخفضة.
وبقيت النتائج صحيحة، حتى عندما تم الأخذ في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس للدهون في الجسم يعتمد على وزنك بالنسبة إلى طولك.
وقال المؤلف المشارك الدكتور دانييل بيرغليند إن الفرق الذي لاحظه هو وفريقه "مثير للقلق".
ويشار إلى أن الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة يكافحون من أجل زيادة الوزن ومحاربة الالتهابات ويمكن أن يصابوا بصعوبة في التنفس.
ومع التقدم في السن، يواجه الأطفال المولودون بوزن منخفض خطرا أكبر للتعرض إلى مشكلات صحية مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحث الدكتور بيرغليند وزملاؤه فيما إذا كانت أوزان المواليد المنخفضة تلعب دورا في اللياقة القلبية التنفسية لدى الأفراد المولودين بين الأسبوع 37 و41 من الحمل.
وتعرف اللياقة القلبية التنفسية بأنها قدرة الجسم على توفير الأكسجين للعضلات أثناء النشاط البدني المستمر. ولم يتم تضمين الأشخاص المولودين مبكرا، قبل الأسبوع 37 من الحمل، في الدراسة.
وقال فيكتور أهلفيست، الذي شارك في تأليف الدراسة: "إن توفير الرعاية الكافية قبل الولادة قد يكون وسيلة فعالة لتحسين صحة البالغين، ليس فقط من خلال الوقاية من الأضرار الثابتة المرتبطة بانخفاض الوزن عند الولادة، ولكن أيضا من خلال تحسين اللياقة القلبية التنفسية".