مع مواصلة فيروس كورونا الانتشار بسرعة في جميع أنحاء العالم، وإعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية للصحة العامة، يتساءل بعض عن أعراض الإصابة بهذا الفيروس، في وقت تؤكد وزارة الصحة بغزة اتخاذ إجراءات وقائية.
والأحد الماضي أعلنت الفلبين تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى أنه رجل صيني من مدينة ووهان، وأبلغ عن حالات إصابة في نحو 20 دولة، وقتل الفيروس 361 شخصًا، وأصاب ما يزيد على 17 ألفًا في الصين، وما لا يقل عن 171 في دول أخرى، وقال التلفاز الصيني أمس: "إن هناك ما يزيد على 11 ألف حالة إصابة في إقليم هوبي وعاصمته ووهان".
ويقول مدير دائرة الطب الوقائي في غزة د. مجدي ضهير: "إن وزارة الصحة اتخذت العديد من الإجراءات والتدابير حسب توصيات منظمة الصحة العالمية"، مشيرًا إلى أنها تعاملت سابقًا مع هذا المرض خلال عامي 2012م و2013م.
ويضيف ضهير لصحيفة "فلسطين": "لدينا استعدادات لمواجهة هذا المرض، ومنها متابعة القادمين من الخارج: الصين، ومصر، والداخل المحتل؛ تحسبًا لوصول العدوى إلى القطاع"، لافتًا إلى أن الوزارة تتابع التطورات الدولية للمرض مع الجهات المعنية.
وينبه إلى أن وزارة الصحة ستتواصل مع وزارة الداخلية لتزويدها بأسماء الأشخاص القادمين من الخارج، لإجراء الفحوص الطبية لهم، للتحقق من خلوهم من أي أعراض للمرض، التي من السهل اكتشافها، مشددًا على أن "الصحة" تعمل على متابعة المرض بدقة وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية.
ويذكر ضهير أن فيروس كورونا موجود منذ القدم، إلا أن له سلالات حديثة بسبب تناول بعض الحيوانات والخفافيش، وينتشر في الصين، وأنه يظهر كأعراض الأنفلونزا في معظم الحالات.
ويفيد أن من أبرز أعراضه: الرشح، وألم المفاصل، والتهاب الحلق، والقيء، والإسهال، وفي حالة تطور المرض يعاني المصاب صعوبة في التنفس وفشل الجهاز التنفسي وفشل الكبد، وقد يؤدي إلى الوفاة.
ويوضح ضهير أن الفيروس يصبح خطيرًا عندما يصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وغالبيتهم ممن يعانون أمراضًا مزمنة وكبار السن أو ممن يتعاطون أدوية تُضعف المناعة، وتكون هذه الفئة عرضة للخطر أكثر من غيرها.
وقتلت متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، الذي يسببه أحد فيروسات كورونا، 774 شخصًا من إجمالي عدد مصابين بلغ 8098 شخصًا لدى انتشاره في آسيا، الذي بدأ من الصين عام 2002م.
وبدأ ظهور السارس في الوطاويط وقطط الزباد، ثم انتقل إلى البشر.
ويرجع اكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس المكتشف حديثًا إلى الأول من كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وتُكتشف الفيروسات الجديدة طوال الوقت، وغالبًا ما تقفز العدوى من فصلية ما، دون أن يشعر بها أحد، إلى الإنسان، ويرجح أستاذ الفيروسات بجامعة نوتنغهام جوناثان بول أن يكون فيروس كورونا الحالي قد انتقل من حيوان حامل للفيروس.
وأمس، قال أطباء في تايلند إنهم عالجوا بنجاح أحد مرضى فيروس كورونا بمزيج من العقاقير المضادة للفيروسات، وفقًا لما جاء في إحاطة من وزارة الصحة نقلها موقع (سي إن إن)