قائمة الموقع

الإعلان عن تشكيل "اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن"

2020-02-02T15:52:00+02:00
د. صلاح البردويل في كلمة له خلال المؤتمر الشعبي الوطني ت(صوير رمضان الأغا)

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية ، اليوم الأحد، عن تشكيل اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن.

جاء إعلان القوى الوطنية والاسلامية هذا خلال البيان الختامي للمؤتمر الشعبي والوطني الذي نظمته القوى الوطنية والإسلامية في منتجع الشاليهات غرب مدينة غزة بعنوان "تسقط صفقة القرن".

وبينت القوى خلال البيان الختامي للمؤتمر، بأن تشكيل اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن تضم في عضويتها كافة القوى السياسية والوطنية والشعبية والمجتمعية في الوطن والشتات.

وأشارت إلى أن اللجنة ستواجه "صفقة القرن" من خلال وضع خطة تكافئ خطورة هذا النهج الجديد الذي يدير ظهره لكل القيم والمعاير الانسانية والقانونية والاخلاقية.

كما دعا البيان الختامي للمؤتمر الشعبي والوطني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس للدعوة العاجلة لاجتماع مقرر على مستوى الأمناء العامين للفصائل لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الغطرسة الأمريكية الإسرائيلية.


وحث الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد، خلال تلاوته لبيان الختامي، القيادة الفلسطينية إلى تطبيق فوري لمقررات المجلس المركزي والوطني المتعلقة بإنهاء ووقف العمل باتفاقيات أوسلو وملحقاتها الأمنية والاقتصادية وفي المقدمة منها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي.

وشدد على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية الشاملة وبمختلف الوسائل والأشكال في الضفة والقطاع والقدس والشتات وفق برنامج موحد يحول دون التمادي الصهيوني في تهويد الأرض والمقدسات.

وحضر المؤتمر الشعبي الوطني، قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، ولفيف من أبناء قطاع غزة، رافعين أعلام فلسطين، ولافتات كتب عليها :" تسقط صفقة القرن، وقضيتنا الأعدال في التاريخ، وصفقة القرن لن تمر" وأخرى كتب عليها: "صفقة القرن ساقطة قبل ولادتها".

هيئة وطنية

ودعا النائب في المجلس التشريعي صلاح البردويل، لتشكيل هيئة وطنية جامعة لتواجه (صفقة القرن) وأن تضم أطرافًا عربية وإسلامية.

وأكد البردويل وهو عضو المجلس الوطني، أن حركته ترحب بوفد منظمة التحرير القادم لقطاع غزة، داعيًا إلى أن يكون الحوار منصبًا لبحث آليات الصفقة، وعدم الحديث عن أمور جانبية أخرى.

وقال: "رغم أهمية هذا اللقاء الذي سيحدث في غزة قريبًا نؤكد على ضرورة أن يرتب من خلاله للقاء عاجل قيادي مقرر على مستوى أمناء عامين من أجل اعتماد برنامج عمل جدي لمواجهة الصفقة بداء بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي اللذان أكدا على الغاء اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال وترتيب منظمة التحرير".

وقال إن "غطرسة العدو تحتاج لخطوات عملية تتمثل بوقف التنسيق الأمني والاتفاقيات مع الاحتلال"، مشددًا على ضرورة توحيد الصف لمواجهة العدوان على شعبنا، مؤكدًا أنه آن أوان الصدق في الوحدة ورص الصفوف.

وأدان البردويل، بعض المواقف الشاذة عن أطراف عربية، مثمنًا كل المواقف الشجاعة التي أدانت (صفقة القرن).

انتفاضة شاملة

بدوره، عبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، عن فخره واعتزازه بالشعب الفلسطيني المتمسك بالثوابت والحقوق والرافض للتطبيع وشعاره دائما فلسطين ليست للبيع أو المساومة.

واعتبر مزهر، في كلمة لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، "أن الهلوسات  في صفقة القرن لن يكون مصيرها الا المصير التي آلت إليه مخططات سابقة كانت تحاول تصفية القضية وهو إدراج الخيبة للدبلوماسية الأمريكية".

وقال: "إن الفلسطيني بكل ساحاته وألوانه السياسية يواجه تحدي وجودي وهو ما يتطلب من الرئيس عباس، ضرورة المسارعة بعقد اجتماع قيادي مقرر لوضع استراتيجية تطوي صفحة الانقسام الأسود ضمن انتفاضة فلسطينية شاملة وعربية لطرد الأمريكان من المنطقة".

وأكد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني باعتباره المهم رقم واحد لأن وحدة الجبهة الداخلية وهي الشرط الأول لمنع تمرير المؤامرات الامريكية والاسرائيلية"، داعيًا القيادة الفلسطينية لترجمة قرارات الوطني والمركزية بالخروج من نفق "أوسلو" وسحب الاعتراف ووقف التنسيق الأمني.

وبين أن الشعب الفلسطيني، بحاجة لتوحيد جهوده في الاستمرار بمشروع العودة والتحرير، قائلاً: "سنستمر في الكفاح والنضال حتى تسقط صفقة ترامب نتنياهو"، مشيرًا إلى أنه "آن الأوان للمكاشفة فالأوضاع العامة التي وصلت لها القضية لا تحتمل المماطلة والتسويف"

ودعا مزهر، لقلب الطاولة على هذا العالم الظالم الذي يريد محو اسم فلسطين، مطالبًا الشعوب العربية المنتفضة في اليمن وتونس والجزائر والبحرين والذين ينظرون للفلسطينيين كرأس حربة متقدمة لانتفاضة فلسطينية وعربية وكسر غزوات التطبيع.

مشروع وطني

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن الامتين العربية والاسلامية أمام لحظة تاريخية ومفصلية لحماية المسجد الأقصى المبارك من غطرسة المشروع الصهيوأمريكي.

وقال عزام، في كلمة الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار: "إن الخطة المعروضة اليوم أسواء المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية وأكثرها شراسة وغطرسة فهم لا يتحدثون عن مقابل للفلسطينيين كما المحاولات والخطط التصفوية السابقة".

وبين أن شعبنا متمسك بمواصلة رحلة الجهاد والنضال والثورة وهي رسالة للعالم أجمع وخاصة لأحرار العالم، موضحًا أن خيار المقاومة والجهاد هو خيار للحفاظ على دماء الشهداء.

وأضاف: "إن المطلوب حاليًا هو إعادة النظر في العلاقات الداخلية الفلسطينية، فلا مجال للاستمرار في الخلاف والانقسام ولا مشكلة بوجود التباينات بيننا ويجب أن نلتقي على القوائم المشتركة لإسقاط صفقة القرن".

وشدد على ضرورة الإسراع للاتفاق على مشروع وطني يعيد الفاعلية لكل مراحل النضال السابقة، والدعوة لاجتماع فلسطيني يشارك فيه كل قادة شعبنا للخروج بموقف واحد.

وأمضى عزائم قائلًا: "لا عذر لاحد أن يقف صامتًا أمام محاولة تصفية فلسطين وبيع القدس للمحتل فالدول العربية تملك الكثير من اوراق الضغط لإشهارها في وجه أمريكا، مشيرًا إلى أن العالم كله مدعو لإصدار موقفه لحماية قراراته الشرعية والقانونية.

وطالب "علماء الأمة اليوم أكثر مما مضى بأن يوحدوا الشعوب العربية لا أن يؤججوا الصراع والفتن في بينهم، وتوضيح الموقف الشرعي والوطني والاخلاقي من صفقة ترامب".

اللوبي الصهيوني

من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس عكرمة صبري، إن من وضع بنود صفقة ترامب هو اللوبي الصهيوني"، مؤكدًا رفضها لأنها تنتقص من حقوق الفلسطينيين وجاءت في صالح سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وبين صبري، في كمة مسجلة له، أن ترامب قبل الاعلان عن الصفقة طبق بعض بنودها منها الاعتراف بيهودية الدولة وأن القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.

وذكر أن "الصفقة نصت أن يكون المسجد الأقصى مستهدف فهم يريدون إشراك اليهود بالمسجد والعبادة فيه، يريدون أن تكون أراضي السلطة الفلسطينية منزوعة السلاح"، مؤكدًا أن الاحتلال لا يريد دولة للفلسطينيين بل كنتونات موزعة بالضفة.

هبة صادقة

فيما حث رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر أبو سلمان المغني، على ضرورة رص الصفوف وانهاء الانقسام كونه الوسيلة الوحيدة الاولى لمواجهة صفقة القرن.

ودعا المغني، في كلمة المخاتير والوجهاء، العشائر والقبائل ورجال الاصلاح في وطننا العربي لوقفة صادقة مع شعبنا الفلسطيني، ولهبة صادقة لتعلنوها للجميع ولحكام بلادكم أن صفقة العار لن تمر على الإطلاق.

وطالب العشائر والقبائل في فلسطين لتوحيد الصف ولأن تكون العشائر والقبائل والعائلات صفًا واحدًا من أجل إسقاط "صفقة القرن"، مضيفًا: "نحن أحوج ما يكون لرص الصفوف لن تسقط الصفقة ونحن منقسمين فوحدتنا هو الذي يسقط الصفقة".

استراتيجية وطنية

وأكد يسري درويش في كلمة ممثلة عن المجتمع المدني على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية جديدة توفّر مقومات الصمود لشعبنا وتعمل على إفشال الصفقة.

ودعا درويش، للإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مطالبًا بتشكيل لقيادة موحدة تمثل كافة القوى والفصائل الوطنية والمؤسسات الاهلية والمجتمع المدني وفي الداخل والخارج.

وتابع: "تتولى هذه القيادة التحضير لمؤتمر انقاذ وطني يتولى بلورة أسس استراتيجية عمل وطني جدية قادرة على التصدي لتحديات المرحلة بعيدًا عن مسار أوسلو".

من جانبه، أوضح الكاتب اللبناني معن بشور، في كلمة ممثلة عن تجمع الأحزاب العربية في لبنان، أن الرد على هذه الصفقة سيكون منطلق من فلسطين والمقاومة في قطاع غزة.

وبين بشور، في كلمة له، لأن يدرك الجميع أن هذا المشروع الذي يستهدف القضية الفلسطينية يستهدف أيضًا كل أرض عربية.

ميثاق شرف

ودان أبو مجاهد، خلال البيان الختامي للمؤتمر، الإعلان الأمريكي لصفقة ترامب، مؤكدًا رفض الكل الفلسطيني لكل ما جاء فيه شكلاً ولغة ومضمونًا، مضيفًا: "صفقة ترامب، تجعل من الإدارة الأمريكية عدوًا مباشرًا لشعبنا وشريكًا للكيان الصهيوني في عدوانه وجرائمه".

وشدد على ضرورة الدعوة إلى صياغة واعتماد ميثاق شرف يجرم من يتعاطى أو يتماهى أو  يقبل بـ(صفقة القرن)، ولسرعة التحرك الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي والشعبي العربي والفلسطيني واستثمار كل التحركات الدولية والأنشطة والفعاليات المساندة لحقوقنا من أحرار العالم وأصدقاء شعبنا لإسقاط صفقة ترامب.

 وحيا موقف الشعوب والدول العربية والإسلامية التي عبرت عن رفضها لصفقة القرن، داعيًا إياها إلى تجاوز الرفض إلى العمل الجاد والقوي لإسقاطها وتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية والمقدسات، ومقاومة كل أشكال التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني.

كما ودان، "المواقف المخزية التي صدرت عن بعض الأطراف العربية لدعم صفقة القرن، مطالبًا إياها بمراجعة نفسها والتراجع عن مواقفها والانسجام مع حالة الرفض العربية والإسلامية العارمة لهذه الصفقة.

وطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية برفض هذه الصفقة باعتبارها مخالفة صريحة لكل القوانين والقرارات الأممية وتعدياً صارخاً على الحقوق الوطنية الفلسطينية، مضيفًا: "آن الأوان لهذه المنظومة الدولية أن تكفر عن أخطائها وجرائمها بحق شعبنا الذي اكتوى بنيران الصمت الدولي وازدواجية المعايير".

اخبار ذات صلة