فلسطين أون لاين

عساف: استمرار الاعتقالات السياسية بالضفة بعد صفقة ترامب "جريمة"

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

انتقد نائب رئيس لجنة الحريات بالضفة المحتلة خليل عساف استمرار أجهزة أمن السلطة في حملات الاعتقالات على خلفية سياسية، قائلاً: "لا يوجد أي تفسير لاستمرار الاعتقالات السياسية خاصة بعد إعلان صفقة ترامب التصفوية".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء الماضي، في مؤتمر صحفي بواشنطن خطته المزعومة للتسوية، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة وفصائل المقاومة الفلسطينية كافة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).

وقال عساف في تصريح لـ"فلسطين أون لاين": "لا يمكن بالمطلق قبول استمرار الاعتقالات على خلفيات سياسيات في هذا التوقيت في تاريخ الشعب الفلسطيني، بأي حال من الأحوال، ولا يوجد لها أي منطق أو مبرر".

وأضاف: "نحن في هذا الوقت بحاجة إلى كل فلسطيني لمواجهة المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية، الذي أعلن عنه ترامب بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو"، متسائلاً: "هل الأجهزة الأمنية وقياداتها في عالم يختلف عما يحيط بالشعب الفلسطيني وقضيته؟".

وعدّ عساف استمرار الاعتقالات على خلفية سياسية "جريمة بحق الشعب الفلسطيني ومصيبة كبرى، خاصة في هذا التوقيت".

واعتقلت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية (٦) مواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية، واستدعت سابعًا جلهم من المحررين والطلبة، وفقًا لموقع أمامة المختص برصد انتهاكات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة.

وذكر الموقع أن جهاز الأمن الوقائي في نابلس اعتقل قبل ثلاثة أيام الشاب حمدي حمدان بعد اقتحام منزله، وبعد أسبوعين على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال، كما استدعى الجهاز ذاته المحرر المعتقل السياسي لمرات عدة عاصم عصيدة.

وبين "أمامة" أن جهاز مخابرات اعتقل المحررين المعتقلين السياسيين لمرات عدة الطالب عيسى عروج، والطالب بجامعة القدس محمد زيدان، بعد استدعائهما للمقابلة.

كما اعتقلت أجهزة السلطة أيضًا ثلاثة محررين من مخيم الجلزون هم: عثمان كامل نخلة، وعثمان خالد نخلة، وعمرو عبيد.