فلسطين أون لاين

زكي لـ"فلسطين": الإسرائيليون كلهم متطرفون وأمريكا يتزعمها "أرعن"

...
رام الله-غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي: "إن الإسرائيليين كلهم متطرفون، والولايات المتحدة الأمريكية وصل إلى زعامتها رجل أرعن"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفًا: "أمامنا معركة لابد من مواجهتها دون استسلام".

وأكد زكي لصحيفة "فلسطين" أن صفقة ترامب "تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، وليست اتفاقية سلام، بل حربًا جديدة على الفلسطينيين مواجهتها"، قائلًا: "الإسرائيليون رفضونا رفضًا كاملًا، ولم يعد هناك أمل في حل الدولتين".

وأضاف القيادي الفتحاوي: "إن ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الاحتلالية بنيامين نتنياهو أنشأا وضعًا جديدًا بضربهما عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات التي تمسكنا بها"، مستدركًا: "نبذل حاليًّا كل الجهود لرد الاعتبار الفلسطيني وفق إستراتيجية وطنية".

وأكد ضرورة أن يكون الموقف الفلسطيني موحدًا في مواجهة صفقة ترامب، قائلًا: "لمّا وضع رأسنا للمقصلة، وبتنا جميعًا في دائرة الخطر؛ فلا مستقبل لغزة ولا الضفة دون وحدة".

وتابع: "فلنتوحد لأن ذلك سر قوتنا، ونحن أكثر منهم عددًا، والأرض مع أهلها؛ فعلينا أن نتسامى على جراحات الماضي ونضعها خلف ظهرنا، لأن يد الله مع الجماعة، فالوحدة  مطلوبة لأنها ممر إسناد ضروري؛ فبالوحدة لنا مستقبل وانتصار، ودونها ستكون الهزيمة".

وأكمل زكي: "علينا أن  نتجاوز الماضي؛ فالوطن أكبر من الفصيل، فإن بقينا مختلفين نكُن مهزومين، في الوقت الذي يلغي فيه الوحش ترامب كل القرارات الدولية، ضاربًا عرض الحائط بكل دول العالم، في حين يسوق الدول العربية كراعي غنم".

ورأى أن المرحلة الحالية "اختبار لكل مَنْ له صلة بالمبادئ والقيم والمواطنة والكرامة والتاريخ"، ليضع "يده بيد الآخر حتى قلع الصفقة من جذورها".

وبين زكي أن حركته بصدد تكوين "إستراتيجية مقاومة على الأرض تتضمن وحدة موقف"، مضيفًا: "إن منظمة التحرير ستقوم بخطوات متقدمة على هذا الصعيد مع فلسطينيي الخارج، حيث يحتل شعبنا مواقع مهمة في كل الميادين".

وقال: "إن حركة فتح تعمل على مواجهة صفقة ترامب التصفوية من طريق الشارع الفلسطيني بالنضال على مستوى إنجاز الوحدة الوطنية وتفعيل المقاومة الشعبية، ومن طريق تفعيل العمل الدبلوماسي، وباتجاه تشكيل موقف موحد".

وشدد زكي على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، قائلًا: "علينا ألا نتذكر أخطاءنا التي كانت سبب ضياعنا؛ فعلينا تجاوز الماضي بأن يكون لدينا إرادة قائمة على إدراك أن الإسرائيليين كلهم الآن متطرفون، وأن الولايات المتحدة وصل إلى زعامتها رجل أرعن تاجر؛ فعلينا أن نكون على مستوى التحدي".

وأكد أنه لم تعد هناك عملية تسوية، "بل معركة لابد من مواجهتها دون استسلام"، مبينًا أن الاحتلال لا يريد الفلسطينيين نهائيًّا، "سوى كعبيد ضمن نظام أبارتهايد".

وأضاف زكي: "لا توجد بصفقة ترامب أي أطروحات للتسوية"، واصفًا في الوقت نفسه الشعب الفلسطيني بأنه "شعب الجبارين الذي لا يفقد الأمل".

وأكمل حديثه: "نحن نراهن على شعبنا الذي خلق للشدة وأن يبقى في رباط إلى يوم الدين والدفاع عن القدس (...) مع عجز الأنظمة العربية والإسلامية التي قصرت بحق القدس"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني مدعوم بالإرادة الشعبية العربية التي تقف إلى جانبه، وتجلى ذلك في التظاهرات الشعبية في بلدان عربية، كـتونس والجزائر واليمن والعراق، رفضًا لصفقة ترامب.

والثلاثاء الماضي، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، خطته لتصفية القضية الفلسطينية، ومن بنودها: عد مدينة القدس المحتلة كاملة "عاصمة" لـ(إسرائيل)، ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة سنة 1948م، والإبقاء على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيطرة الاحتلال على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت.

ومنذ 1967م، أقام الاحتلال في الضفة الغربية 196 مستوطنة تشمل مستوطنات القدس ونحو 100 بؤرة استيطانية عشوائية، ويوجد في تلك المستوطنات نحو 750 ألف مستوطن، وفق إفادة مراقبين.

وتشترط صفقة ترامب التصفوية على الفلسطينيين الاعتراف بما يسمى "يهودية" (إسرائيل)، وسحب سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي على أساس ذلك، للنظر في إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، بلا سيادة، على ما تبقى من أراضي الضفة والقطاع.