قائمة الموقع

​3 سيناريوهات تنتظر رفاق الشهيد الأعرج

2017-03-14T07:12:35+02:00
صورة أرشيفية

ما زال الغموض يخيم على مصير الشبان الأربعة الأسرى في سجون الاحتلال محمد حرب، ومحمد السلامين، وسيف الإدريسي، وهيثم سياج، بعد أن وجهت محكمة الصلح في رام الله أول من أمس, تهمة "حيازة سلاح غير مرخص" لهم، بعد أن كانت أجهزة أمن السلطة تحقق معهم على نشاطهم ضد الاحتلال.

وثمة ثلاثة سيناريوهات بانتظار هؤلاء الشباب، رفاق الشهيد باسل الأعرج، وفق محاميهم مهند كراجة، السيناريو الأول أنه إن لم يتم تجديد الاعتقال الإداري لهم من قبل الاحتلال، فإنهم وبعد الإفراج عنهم سيمتثلون أمام محكمة الصلح برام الله، وستقوم نيابة رام الله ومخابرات السلطة بتقديم شهود ضدهم بتهمة "حيازة سلاح غير مرخص".

ويضيف كراجة لصحيفة "فلسطين": "السيناريو الثاني؛ أنه في حال جدد الاحتلال الاعتقال الإداري لهم، فإنه سيتم محاكمتهم من قبل محكمة رام الله حضوريًا كأنهم يتواجدون داخل المحكمة، بمعنى أنه تمَّ تبليغهم من خلال الحكم الذي صدر أول من أمس، ولم يحضروا، رغم علمها بتواجدهم بسجون الاحتلال".

والسيناريو الثالث، كما تابع، أنه في حال أصدر الاحتلال حكمًا بسجن الشبان الأربعة، فإن ذلك لن يؤثر في القضية لدى محاكم السلطة على غرار العديد من المعتقلين في قضايا مشابهة، حتى لو أصدر الاحتلال حكمًا بسجنهم مؤبدًا.

واستدرك: "رغم أننا قدمنا كتابًا صادرًا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلا أن المحكمة أقرت تبليغ المتهمين على محل الإقامة والتعليق على لوحة إعلانات المحاكمة".

وتابع: "هذا يعني أنه رغم أننا قدمنا معذرة مشروعة لغياب المعتقلين عن المحاكمة بسبب تواجدهم في سجون الاحتلال، إلا أن المحكمة لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار، وعدّت أن المعتقلين من خلال الحكم السابق تبلغوا بقرارها، وأنها ستباشر الإجراءات الحضورية ضدهم، كأنهم متواجدون داخل المحكمة خلال الجلسة القادمة في 30 أبريل/ نيسان القادم".

وأشار إلى أن النيابة العامة في رام الله، ستقدم شاهدين وهما مستشاران قانونيان لديها من مخابرات السلطة، للإدلاء بشهادتهما ضد الشباب بتهمة "حيازة سلاح غير مرخص".

وبشأن الخطوات القانونية القادمة، قال كراجة: "سنتقدم بمرافعة بعد أن تتقدم النيابة ببياناتها بهذا الملف، ونأمل أن يتم الإعلان عن براءتهم"، متسائلًا: "هل هناك بينة أكثر من دم الشهيد في هذا الملف؟".

ودلل على براءتهم بأن الاحتلال نشر صورة سلاح "كارلو" بعد اغتيال الشهيد باسل الأعرج، وهذا يعني أن البقية لا يحملون السلاح.

والدة محمد السلامين، وهو أحد المعتقلين الأربعة لدى الاحتلال تقول: "لا نعرف ماذا سنقول عن الاحتلال كون السلطة تقوم بمحاكمتهم"، معربة عن خشيتها أن يتم اعتقال نجلها ورفاقه من قبل السلطة بعد إفراج الاحتلال عنهم.

وأضافت نهى السلامين (54 عامًا) لـ"فلسطين"، "أن الاحتلال لم يجد أي تهمة ضد نجلها ورفاقه، في حين تقوم السلطة بتوجيه التهم"، مؤكدة أن ممارسات السلطة تضر بقضية الشبان الأربعة لدى الاحتلال، الذي بدأ يستخدمها كبينة.

وأكملت بنبرة صوت غاضبة "التهمة التي وجهتها السلطة لابني ملفقة، فمحمد لم يحمل رصاصة في حياته"، مشيرة إلى أن شرطية فلسطينية ترتدي ملابس مدنية تواجدت بين المتظاهرين أمام المحكمة في رام الله، وحاولت سحب هاتفها النقال أثناء قيامها باتصال هاتفي، لولا تدخل الشباب المحيطين حولها ما حال دون ذلك.

اخبار ذات صلة