اتهمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، مجلس الشيوخ بـ "التستر" على الرئيس دونالد ترمب بعد أن رفض السيناتورات أمس الجمعة استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في محاكمة الرئيس.
وقالت بيلوسي في بيان لها: "تصويت الجمهوريين في مجلس الشيوخ ضد استدعاء الشهود وعرض وثائق مقنعة في إطار إجراءات المساءلة يجعلهم شركاء في التستر على الرئيس".
وتابعت: "إنه يوم محزن بالنسبة لأمريكا أن نرى فيه زعيم الأغلبية الجمهورية السيناتور ميتش ماكونيل يطلب من رئيس قضاة الولايات المتحدة أن يترأس تصويتا لرفض الالتزام بالقواعد القضائية لأمتنا ومؤسساتها التي من شأنها دعم الدستور وحكم القانون".
واعتبرت أن "قرار عزل ترمب (الذي أقره مجلس النواب) قائم للأبد، لا يمكن أن تكون هناك تبرئة من دون محاكمة، ولا محاكمة من دون شهود وإثباتات وأدلة".
من جهته، اعتبر كبير المدعين في محاكمة ترمب النائب الديمقراطي آدم شيف أن تبرئة الرئيس ستعني "تطبيعا لعدم احترام القانون".
فيما صرح زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأن تبرئة ترمب "لا تعني شيئا" إذا رفض أعضاء المجلس استدعاء شهود إضافيين، وستكون "ثمرة محاكمة مزورة".
وقد أحبط مجلس الشيوخ بأغلبية ضئيلة (51 مقابل 49 صوتا) جهود الديمقراطيين الرامية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كبارا آخرين للرئيس إلى المحاكمة للاستماع إلى إفاداتهم.
وأفادت وسائل إعلام أميركية، نقلا عن مصادر برلمانية، بأن "محاكمة دونالد ترمب أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله من منصبه ستنتهي الأربعاء المقبل، بتصويت يتوقّع أن يفضي إلى تبرئته من التهمتين الموجّهتين إليه".
وقالت المصادر "بعد التصويت الذي جرى في مجلس الشيوخ يوم أمس ورفض خلاله السيناتورات بأغلبية ضئيلة استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في المحاكمة إن المجلس سيلتئم مجدداً الإثنين للاستماع على مدى يومين إلى المرافعات الختامية والتداول بالحكم".
وأضافت: أنّ التصويت على التهمتين الموجّهتين إلى ترمب، وهما استغلال سلطته وعرقلة عمل الكونغرس، سيتم الأربعاء وسيفضي إلى تبرئة الرئيس منهما نظراً إلى أنّ إدانته تحتاج إلى أكثرية الثلثين في حين أن الجمهوريين، حلفاء ترامب في المجلس، يتمتعون بالأكثرية فيه.