نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية غزة مهرجاناً ثقافياً بعنوان" الابداع الثقافي الشبابي الأول في 2020 " في مركز رشاد الشوا، اليوم، حيث تضمن ندوة حوارية تحت عنوان "دور الفصائل الفلسطينية في تعزيز المشهد الثقافي الفلسطيني"، بحضور ممثلين الفصائل والوحدة الوطنية، وعدد من أهالي المشاركين في هذا المهرجان.
واستعرض وكيل وزارة الثقافة، أنور البرعاوي خطط الوزارة وانجاح المشاريع التي يعدونها، وذلك بأن يكون عام 2020 عام التراث والهوية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتصدي للمنهجية التي يتبعها الاحتلال الاسرائيلي في تضليل وتشويه التراث الوطني.
وأعلن البرعاوي، أنه سيتم اطلاق العديد من الفعاليات بدءًا من يوم الأحد القادم، ستكون ذات عمق ثقافي تؤثر بشكل كبير على المجتمع، والتي ستتناولها في كل محافظة على حدة بدءًا من مدينة رفح بـ4 أيام ثقافية سيكون تحت عنوان "رفح تتحدث عن هويتها الثقافية"، والعديد من المحافظات الاخرى.
وأشار إلى أن الوزارة ستكرّم الفائزين في مسابقة "شاعر الشباب" لهذا العام، ليصبح لدينا الشاعر (الفلسطيني الشهير) محمود درويش بنسخة جديدة، وسيتم إعداد برنامج خاص بشاعر فلسطين.
بدوره، قال مدير عام المراكز الثقافية في بلدية غزة عماد صيام، "أقمنا مكتبة نحتضن فيها المبدعين "الشعراء والأدباء" لتشجيع الشباب على الكتابة، والسماح لهم باستعارة وأخذ ما يلزمهم من الكتب".
وأضاف، "أنشأنا مركز اسعاد الطفولة يهتم بالأم والطفل، لتمكين المرأة اقتصاديا ودعم الأطفال معنويا من خلال أنشطة وبرامج تربوية وثقافية لتعزيز الهوية الفلسطينية في نفوس الاجيال القادمة".
إلى ذلك، أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، ضرورة التركيز على الرسومات والأشغال اليدوية التي تعزز تراثنا، والتركيز على القدس التي تتعرض للمؤامرة من خلال الرسومات لتوصيل رسالة الشعب الفلسطيني لكافة العالم.
كما أكد القيادي في حركة التحرير الفلسطيني "فتح" عماد الأغا، أن الثقافة جزء من التاريخ الفلسطيني وجزء مما قاله الشعراء الأوائل، محمود درويش حين قال( كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين).
وقال الأغا، إن الابداع والرسوم المتحركة بحاجة إلى فنانين يرسمون رسومات وتحريكها في ماكينة لتصبح فيلم يبث لأفراد المجتمع.
وبيّن حرص الفصائل على تطوير هذه الابداعات الشبابية والابتكارات الجديدة، وأنهم على استعداد لتوفير كل ما يلزمهم من الدعم المعنوي والمالي.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن الثقافة مقاومة لأنها توحد وتنقل الحق التاريخي للأجيال ، وان كل جيل يقوم ببناء الوطن ليصبح صرحا شامخا.
فيما، قال هاني الثوابتة القيادي في الجبهة الشعبية، إنه يجب دعم الثقافة بالطاقة البشرية والمادية، من أجل التأثير على ثقافة المجتمع، مشيراً إلى أن مفهوم الوطنية يعتبر ضمن المضامين الثقافية، لذا يجب أن تتربى عليه الأجيال لتعبر عن قضيتها الثقافية.
وفي الختام، كرّمت وزارة الثقافة المشاركين في المهرجان والقائمين عليه.