فلسطين أون لاين

الإذاعة العبرية: (الحكومة) تصادق الأحد على ضم الأغوار ومستوطنات الضفة

...
القدس المحتلة – فلسطين أون لاين:

كشفت الإذاعة العبرية الرسمية النقاب عن أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستصادق خلال اجتماعها الأسبوعي الأحد المقبل، على الاستيلاء على منطقة الأغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

ويأتي ذلك تنفيذا لخطة التسوية الأمريكية المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن" المزعومة، والتي كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تفاصيلها أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي شارك فيه رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

ونقلت الإذاعة العبرية، عن نتنياهو قوله: إن "(إسرائيل) حصلت بموجب "صفقة القرن" المزعومة، على اعتراف بتطبيق القانون الإسرائيلي على غور الأردن وشمالي البحر الميت، وبناء على ذلك سنحدد مرة واحدة وإلى الأبد الحدود الشرقية لدولة (إسرائيل)" على حد زعمه.

وأضاف أنه "سيتم فرض القانون الإسرائيلي في الضفة على مرحلتين"، و سأحصل على موافقة الحكومة على فرض القانون الإسرائيلي على غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات في الضفة الغربية في الجلسة المقبلة للحكومة (يوم الأحد المقبل)".

وتابع: "فور المصادقة على القرار، سيتم إلغاء الحكم العسكري على المدنيين الإسرائيليين في يهودا والسامرة (المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة) لأول مرة منذ حرب الأيام الستة (حرب حزيران/ يونيو 1967)"، وأوضح أنه لاحقًا سيتم العمل على الاستيلاء على أجزاء إضافية بالتنسيق مع الإدارة الأميركية.

وشدد على أن "تصويت الأحد سيكون على فرض السيادة على غور الأردن وكل المستوطنات بالضفة وبعدها سيتم إزالة كل القيود على البناء في المناطق التي سيتم ضمها.

وأكد نتنياهو أنه على عكس الخطط السابقة ، فإن الخطة الأمريكية الحالية تعترف بالقدس الواقعة داخل جدار الفصل، وسيتم وضع شروط لدخول الفلسطينيين للمدينة.

وأشار نتنياهو إلى الشروط التي حددتها الإدارة الأمريكية في "صفقة القرن" للشروع في مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، والتي تتضمن "التوقف عن دفع مخصصات لذوي الشهداء والأسرى، وإنهاء التحرك ضد (إسرائيل) في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ووقف التحريض ضد دولة (إسرائيل)، وعدم الانضمام إلى المؤسسات والمحافل الدولية دون موافقة (إسرائيل) وتفكيك حركة حماس".

وأكد أنه "لن يكون هناك أي تغيير في وضع المنطقة (ج) التي تشكل أكثر من 60 في المائة من الضفة الغربية، وحتى لو استوفى الفلسطينيون جميع الشروط ، فإن سيادتهم ستكون محدودة، وكل شيء سيكون تحت سيطرتنا الأمنية"، وفق قوله.

وقال: إنه من أجل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، "يجب على الفلسطينيين الاعتراف بـ(إسرائيل) كدولة يهودية، والتي تشمل غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والاعتراف بـ(السيادة الإسرائيلية)على القدس.

وذكر نتنياهو أنه "لن يكون للدولة الفلسطينية المستقبلية مطار خاص"، وأضاف "سيحصلون على رصيف في ميناءي أسدود وحيفا. وستبقى السيطرة على جميع المعابر الحدودية في يد (إسرائيل)".

وشدد على أنه لن يتم إخلاء أي مستوطنة، وأن(إسرائي) ستواصل السيطرة على الأمن في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وقال نتنياهو إن "اعتراف الولايات المتحدة بأحقية (إسرائيل)في مناطق بالضفة ستكون إجراء أمنيًا ضد عقوبات محتملة يفرضها مجلس الأمن الدولي (الرافض للاستيطان الإسرائيلي في الضفة)"، مشيرًا إلى أنه سيتم منح الفلسطينيين في نهاية المطاف سيادة محدودة ومشروطة.

وأضاف أنه "بدون استيفاء جميع الشروط من قبل الجانب الفلسطيني، لن يكون هناك تغيير في المنطقة "ج"، باستثناء ضم غور الأردن وجميع المستوطنات في الضفة الغربية".

وأوضح أنه "حتى لو استوفى الفلسطينيون جميع الشروط (التي أشار إليها أعلاه)، فإن (إسرائيل) ستواصل السيطرة الأمنية على المنطقة (ج)"، وتابع "في المنطقة (ج) - في ما عدا المناطق التي سنفرض عليها القانون الإسرائيلي - نتعهد بعدم بناء مستوطنات جديدة، أو توسيع البناء لمدة أربع سنوات

وشدد على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستعمل على ضمان أن "الفلسطينيين لن يغيروا الوضع القائم"، وأضاف أن البؤر الاستيطانية الخمسة عشر في الجيوب المعزولة ستكون ضمن (سيادة إسرائيل)- لديهم خط أزرق يمكنهم النمو من خلاله".

وأوضح أنه سيحصل على اعتراف أمريكي في سيادتها على مناطق إضافية في الضفة الغربية، بما في ذلك أراض احتياطية لتطوير المستوطنات".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب كشف الثلاثاء، تفاصيل "خطة التسوية" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" المزعومة، وذلك بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.