يدرس رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرض السيادة الإسرائيلية على الكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم"، شرق مدينة القدس أولًا، بدلًا من "غور الأردن"، في هذه المرحلة.
وقالت إذاعة "الجيش الإسرائيلي"، الإثنين، إن "معاليه أدوميم"، التي تعتبر الكتلة الاستيطانية الثالثة من حيث الحجم بعد "أرئيل" في شمالي الضفة الغربية و"غوش عتصيون" في جنوبي الضفة، ستكون الأولى التي تضمها (إسرائيل) في الضفة الغربية.
ورجّحت الإذاعة أن يتضمن الضم المخطط الاستيطاني المنطقة المعروفة ب( E1) والتي تربط "معاليه أدوميم" مع القدس الغربية.
وكانت السلطة الفلسطينية قد حذرت في السنوات الماضية من أن تنفيذ خطة (E1) والتي تشمل آلاف الوحدات الاستيطانية، سيفصل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها، ويعزل القدس من ناحيتها الشرقية، ويجعل "حل الدولتين"، للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مستحيلا.
واستنادا إلى الإذاعة الإسرائيلية، فإن الدوائر المقربة من نتنياهو، تعتبر أن ضم غور الأردن سيكون معقدا.
وكان نتنياهو قد أعلن مرارا، خلال الشهور الماضية، نيته ضم منطقة غور الأردن، وشمال البحر الميت، التي تبلغ مساحتها نحو 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وقالت "مع السيادة على غور الأردن أو بدونه، لا يعتزم نتنياهو الوصول في يوم الانتخابات في الثاني من مارس/آذار دون تحرك كبير، وبدأ مستشاريه في البحث عن جميع الخيارات واستكشافها".
وأضافت "تتزايد التقديرات بأن نتنياهو يعتزم التخلي عن الضم (غور الأردن) في المرحلة الحالية، وضم معاليه أدوميم بدلاً من ذلك".
ويلتقي نتنياهو الإثنين، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاستماع منه عن تفاصيل "صفقة القرن" المزعومة.
ومن المرجح أن تعلن الإدارة الأمريكية، الثلاثاء عن تفاصيل الصفقة، وهي خطة تدعي واشنطن أنها لتسوية القضية الفلسطينية، دون أن تعطي للفلسطينيين كامل حقوقهم المعترف بها دوليا.
وتقترح الصفقة المزعومة، وفق مصادر صحفية إسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية على أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مع منح القدس الشرقية لإسرائيل، وتجاهل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.