قال المنسق العام للجنة الوطنية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، محمود نواجعة، إن موافقة المملكة العربية السعودية على دخول إسرائيليين أراضيها "جزء من هرولة الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح نواجعة في تصريح لموقع "فلسطين أون لاين"، أمس، أن هذا القرار يأتي في إطار التقارب السعودي - الإسرائيلي الذي يندرج ضمن خانة التطبيع المستمر مع دولة الاحتلال.

وكان وزير الداخلية في حكومة الاحتلال أريي درعي، صدّق أمس على قرار غير مسبوق، يسمح بسفر الإسرائيليين إلى السعودية لـ"أغراض تجارية".

يُشار إلى أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية ومجلس "الأمن القومي" والهيئات الأخرى ذات الصلة، وفق تصريحات درعي.

وقال نواجعة إن أبواب التقارب السعودي الإسرائيلي تشهد انفتاحاً كبيراً ومتزايداً، سيما أنه سبق ذلك زيارة الجنرال السعودي أنور عشقي، صيف 2016م لـ"تل أبيب"، لافتا إلى أن يتضح وجود إرادة لدى النظام السعودي بالموافقة على التطبيع.

وأوضح أن حركة المقاطعة تبذل جهودا في الدول العربية لمناهضة التطبيع، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية "ديكتاتورية" تمارس سياسة القمع ضد شعوبها المناصرين للقضية الفلسطينية.

ووصف الأنظمة العربية بـ "القمعية وليس لديها أي مساحة لحرية الرأي والتعبير".

وأضاف نواجعة: "(إسرائيل) ستشارك في قمة دافوس التي ستقام في السعودية خلال المرحلة القادمة"، عادا هذا الأمر بـ"الكارثة الأكبر التي تحدث على مستوى التطبيع في الوطن العربي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد الرابعة"، وفق تعبيره.

وترفض فصائل فلسطينية وأحزاب عربية التطبيع العربي مع (إسرائيل)، مؤكدة أنه "طعنة" بحق القضية الفلسطينية وثوابتها.