أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن الترتيبات الأمريكية الإسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية لتنفيذ "صفقة القرن"، "استهداف للوجود الفلسطيني وهوية القدس وعلاقة الأمة بفلسطين والمسجد الأقصى".
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن كل هذه المخططات الصهيو-أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ما كان لها أن تُطرح، أو يُمرر جزء كبير منها لولا حالة التماهي الإقليمي والدولي معها.
وندد برهوم بـ "منح الاحتلال الإسرائيلي الشرعية على أرض فلسطين والتطبيع معه، بينما تمارس كل أشكال الظلم والاضطهاد على شعبنا الفلسطيني، ويشرد وتنهب مقدراته وثرواته وتدنس مقدساته".
وأكد أن تجريم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة وحصاره، وشيطنة رموز وعناوين نضاله ومشوار كفاحه الطويل من أطراف عدة، بينما تفتح أمام الاحتلال أبواب عواصم الدول الوازنة في المنطقة "شكل الغطاء ومهّد الطريق أمام طرح وفرض هذه المشاريع والمخططات".
وعدَّ قمع السلطة الفلسطينية للمقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وضرب مقومات وعوامل صمود الفلسطينيين في قطاع غزة، والتنسيق والتعاون الأمني مع العدو، من عوامل استهداف الوجود الفلسطيني.
وأردف: "آن الأوان لهذا الواقع أن يتغير، ولهذه المعادلات أن تنكسر، ولحقوق شعبنا أن تنتزع، وذلك بانطلاق مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع العدو عنوانها ثورة شعب ضد الظلم والاضطهاد والعدوان".
ودعت حركة حماس إلى أن يكون الرهان في هذه المرحلة على العزيمة والإرادة والكفاح القوي، والفعل المقاوم بأدواته المختلفة، والإصرار على المواجهة والتضحية ومواصلة النضال، لإفشال هذه المخططات.
وطالبت بحماية مصالح الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه، وصون مقدساته، "وعلى أبناء الأمة القيام بواجبهم تجاه الأقصى والقدس وفلسطين وشعبها المقاوم".