فلسطين أون لاين

كيف تتجنب مرض التهاب الأذن؟

...
غزة/ صفاء عاشور:

وجود بعض أنواع الفطريات في أجسامنا أمر طبيعي، إلا أنها في ظروف معينة يمكن أن تصبح سببًا لظهور بعض المشاكل الصحية المزعجة للإنسان التي تفرض عليه اللجوء إلى الطبيب لعلاجها.

ومن هذه الفطريات تلك الموجودة بالأذن التي يمكن أن يؤدي ضعف المناعة عند الإنسان إلى جعلها كائنات مسببة للأمراض، وظهور المشاكل الصحية في الأذن، ومن أشهرها حدوث التهابات فيها.

طبيب الأنف والأذن والحنجرة د. أحمد الجدبة يوضح أن الفطريات من الكائنات التي يمكن أن توجد في جسم الإنسان طبيعيًّا، إلا أنها في بعض الأحيان تصبح سببًا لبعض الأمراض، كالجلدية التي تصيب الأعضاء التناسلية، والبشرة، والأظافر، والشعر، وفطريات الأذن.

ويقول الجدبة في حديث إلى صحيفة "فلسطين": "وجود الفطريات في الجسم قد ينتج عنه مجموعة من الأعراض الصحية والعلامات التي تساعد على تشخيص المرض لبدء العلاج المناسب، ومنها فطريات الأذن التي تصيب الأذن الخارجية".

ويضيف: "هذا المرض ينتج لأسباب مختلفة، منها تجاهل تجفيف الأذن بعد السباحة والاستحمام، إذ الرطوبة من أسباب نمو الفطريات، كما يظهر هذا النوع عند ضعف جهاز المناعة وعجزه عن محاربة الأمراض، وتكرار الإصابة بالالتهابات البكتيرية".

ويبين الجدبة أن من أعراض التهاب الأذن بسبب الفطريات الشعور بحكة شديدة في الأذن وعدم الراحة، واحمرارها الشديد، خاصة مع إصابة صيوان الأذن، والإصابة بالحمى في بعض الحالات.

ومن الأعراض أيضًا الشعور بألم تتراوح حدته بين البسيط والحاد حسب شدة العدوى، ويرافق الألم الشعور بالضغط في الأذن، وخروج إفرازات تختلف عن طبيعة الشمع الموجود طبيعيًّا في الأذن؛ وفق إفادة الجدبة.

ويشير إلى أنه بالإمكان تمييز الإفرازات الناتجة عن العدوى الفطرية من رائحتها الكريهة ولونها الأبيض أو الأصفر، إضافة إلى تأثر سلامة السمع والشعور بامتلاء الأذن وعدم القدرة على فهم الأصوات والكلمات المسموعة.

وينبه الجدبة إلى أن الغدد الموجودة في الأذن تساعد على إنتاج مادة الشمع التي تساعد على حماية الأذن من الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الطفيلية، وعند وصول الماء إلى الأذن تؤدي الرطوبة إلى تراكم البكتيريا، وبذلك تنخفض درجة الحموضة الطبيعية، ما يسبب ظهور الفطريات.

ويوضح أنه يمكن تشخيص الإصابة بمراجعة الطبيب المختص لإجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية؛ مثل فحوصات الدم التي تكشف عن وجود عدوى في الجسم، وتصوير الأذن الوسطى بالأشعة، وإجراء فحوصات خاصة للإفرازات الناتجة من الأذن.

ويفيد الجدبة أنه يمكن علاج المرض باستعمال مضادات الفطريات التي يصفها الطبيب، مع تجنب استعمال المضادات الحيوية الخاصة بالبكتيريا، ويجب مراجعة الطبيب من وقت إلى آخر للتحقق من فعالية العلاج.

ويؤكد ضرورة القيام ببعض الأمور خلال مدة العلاج، ومنها: تنظيف الأذن بطريقة سليمة من الخارج والداخل بإزالة الشمع من وقت إلى آخر، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات مثل الإكثار من الفاكهة والخضار.

ويشدد الجدبة على أهمية شرب كميات كافية من الماء، وتجنب السباحة مع وجود العدوى الفطرية، وتجفيف الأذن بعد الاستحمام، والحرص على غسل اليدين باستمرار خلال مدة الإصابة تجنبًا لانتقال العدوى.