كشف مصدر رفيع في مؤسّسة الرئاسة الفلسطينيّة أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس يتجّه إلى إعلان تأجيل إصدار مرسوم رئاسيّ يحدّد الإطار الزمنيّ لإجراء الانتخابات الفلسطينيّة العامّة (التشريعيّة والرئاسيّة) إلى أجل غير مسمّى، بسبب عدم ردّ (إسرائيل) على الطلب الفلسطينيّ للسماح بإجرائها في القدس، وهو ما يعني إلغاء الانتخابات.
وأوضح المصدر في مؤسّسة الرئاسة إلى أنّ محمود عبّاس طلب من الاتّحاد الأوروبيّ، إضافة إلى روسيا، الضغط على (إسرائيل) للسماح بإجراء الانتخابات في القدس ومنح الفلسطينيّين هناك الحقّ في الاقتراع، كما جرى خلال الانتخابات الفلسطينية في الأعوام 1996 و2005 و2006، وفقاً لما ذكره موقع "المونيتور" الأمريكي.
وكانت السلطة الفلسطينيّة أرسلت رسالة رسميّة إلى الحكومة الإسرائيليّة، في 10 كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2019، تطلب منها السماح للفلسطينيّين في شرقي القدس بالمشاركة في الانتخابات العامّة، عقب إعلان الحكومة الفلسطينيّة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي التوصّل إلى توافق فلسطينيّ لإجرائها، لكنّ (إسرائيل) تتجاهل الردّ على الطلب الفلسطينيّ حتّى هذه اللحظة.
وتنصّ اتفاقيّة أوسلو 2 عام 1995 بين السلطة الفلسطينيّة وإسرائيل، على حقّ الفلسطينيّين في القدس بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينيّة مع ضرورة إجراء ترتيبات تنفيذ هذا الأمر مع الجانب الإسرائيليّ.
وكان مكتب الاتحاد الأوروبيّ في القدس أعلن، بـ18 كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2019، استعداده لدعم الانتخابات الفلسطينيّة سياسيّاً وماليّاً في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة وشرقي القدس، فور إصدار عبّاس مرسوم إجراء الانتخابات.
وأشار المصدر إلى أنّ "دولاً أوروبيّة (لم يسمّها) تحاول الضغط على عبّاس لإصدار مرسوم الانتخابات أوّلاً، لأنّ ذلك سيساعدها بشكل أكبر في الضغط على (إسرائيل) للالتزام بالقانون الدوليّ، الذي يعتبر شرقي القدس جزءاً من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة عام 1967".
وقال عبّاس، بحسب "وكالة الأنباء الفلسطينيّة الرسميّة – وفا"، خلال مشاركته في عشاء عيد الميلاد المجيد للكنائس المسيحيّة التي تسير حسب التقويم الشرقيّ في مدينة بيت لحم بـ6 كانون الثاني/يناير الجاري: "من دون أن تعقد الانتخابات في القدس، فلن نجريها أبداً. البعض الآن يلحّ علينا لإصدار مرسوم الانتخابات ونقول لا نستطيع، لأنّنا إذا أصدرنا المرسوم، ثمّ اضطررنا لإلغائه، فهي مشكلة كبيرة لنا".
وترفض الحكومة الفلسطينيّة أيّ بدائل عن منح الفلسطينيّ في القدس حقّ الاقتراع عبر الصندوق، مثل خيار الانتخابات الإلكترونيّة، إذ قال رئيس الوزراء محمّد اشتيّة في لقاء مع تلفزيون "فلسطين" الرسميّ بـ4 كانون الثاني/يناير الجاري: "لن نقبل بإجراء الانتخابات إلكترونيّاً في القدس، لأنّ القضيّة سياديّة، ولا بدّ أن يصوّت الفلسطينيّ في القدس بالصندوق".
تابعوا فلسطين أون لاين عبر قناتنا في التليجرام:
https://t.me/felesteenps
وموقعنا الالكتروني:
https://felesteen.ps/
وصفحتنا عبر فيسبوك:
https://www.facebook.com/felesteen.ps2
صفحتنا عبر تويتر
https://twitter.com/felesteenonline