فلسطين أون لاين

تساقط الشعر

...
مي ظاهر

بينما تتزين المرأة بجمال شعرها وتعتبره تاجًا يزين رأسها وتبذل الغالي والثمين للاهتمام والعناية به، قد تتفاجأ في مرحلةٍ ما ولسببٍ ما بتساقط هذا الشعر بغزارة قد تؤرقها لتبحث عن السبب وعن الحل وعن العلاج إن وجد، لأن مثل هذه المشكلة تسبب توتر وأذى نفسي لها.

ومن المعروف أن الشعر يتساقط طبيعيًا بمعدل 50–100 شعرة يوميًّا وقد يصل إلى 250 شعرة عند غسيل الشعر، لكن هناك علامات مميزة للتساقط المرضي أو غير الطبيعي وهي كالآتي:

  1. وجود كمية كبيرة من الشعر فوق الوسادة عند الاستيقاظ من النوم.
  2. وجود كمية كبيرة من الشعر في المشط بعد تصفيف الشعر.
  3. ظهور ترقق في الشعر في الثلث الأعلى من الرأس خاصة عند تمشيط الشعر إلى الخلف.
  4. قد يتراجع خط الجبهة إلى الخلف وقد يبقى مكانه خاصة عند النساء لأن الرجال غالبًا يبدأ ترقق الشعر لديهم من منتصف الرأس أو جانبي مقدمة الرأس.

العوامل التي تزيد من خطر التعرض للتساقط:

  1. العامل الوراثي سواء من ناحية الأم أو الأب.
  2. السن حيث تزداد نسب الإصابة في كبار السن.
  3. فقدان الوزن بشكل كبير ومفاجئ بسبب حمية غذائية أو العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي أو تناول عقاقير تسبب فقدان الوزن أو بعض الأمراض التي تؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة مثل السكري والذئبة.
  4. التوتر والضغط النفسي والإجهاد.
  5. سوء التغذية أو تناول غذاء غير متوازن.
  6. ارتفاع نسبة فيتامين أ في الدم، لذلك يجب عدم تناول المكملات الغذائية بدون مراجعة الطبيب وعمل فحص دم شامل.
  7. الحمل والرضاعة: بسبب تغير الهرمونات لدي الأم، لكن خلال فترة الحمل قد لا يحدث تساقط للشعر بل على العكس يكون الشعر في أحسن حالاته في الحمل لكنه يتعرض للتساقط الشديد خلال الرضاعة الطبيعية.
  8. طرق غسل وتجفيف وتصفيف الشعر، حيث إن استخدام الحرارة والقوة مع الشعر يضعفه ويجعله عرضة للتلف والتساقط.
  9. استخدام المواد الكيميائية الحارقة في صبغ الشعر وفرده.
  10. خلل في الغدة الدرقية، وفي هذه الحالة يصيب التساقط كل مناطق الجسم وليس الرأس فقط.
  11. تكيس المبايض: ويكون في هذه الحالة التساقط في مقدمة الرأس في حين يصحبه ظهور الشعر في مناطق متفرقة وغير معتادة من الجسم.
  12. فقر الدم (الأنيميا) وانخفاض مخزون الحديد في الدم.

لذلك عند تشخيص تساقط الشعر يجب على الطبيب إجراء فحص كامل للدم والهرمونات والغدد مع إجراء صورة ضوئية لبصيلات الشعر عن طريق المجهر الضوئي لتحديد الخلل الموجود في بصيلات الشعر.

العلاج:

  1. العلاج الدوائي:

الأدوية المتوفرة في الصيدليات هي لعلاج نوع التساقط من الصلع الوراثي الذي يكون على شكل مناطق عشوائية خالية من الشعر تمامًا وهذه الأدوية مثل:

  • المينوكسيديل: يكون على شكل سائل أو رغوة أو بخاخ وتدلك به المنطقة المصابة جيدًا مع مراعاة غسل اليدين جيدًا بعد الانتهاء والتأكد من عدم وصول الدواء إلى العينين، ويستخدم لمدة ستة أشهر كحد أدنى، في بداية استخدام الدواء يتساقط الشعر بكثرة ثم يبدأ الشعر الجديد بالنمو، لكنه فعال جدًا في علاج تساقط الشعر عند النساء والرجال.
  • فيناسترايد: يصرف هذا الدواء للرجال فقط دون النساء ويؤخذ على شكل حبوب في الفم ولا يعطى لمن تجاوز عمره الستين عامًا. ويجب على النساء الحوامل أو المقبلات على الحمل عدم لمس الحبوب أو فتاتها.
  • حبوب منع الحمل: قد تسبب حبوب منع الحمل تساقط الشعر في بعض الحالات وحالات أخرى تسخدم لعلاج التساقط حسب تحليل الهرمونات الخاص بالسيدة ويصرف للنساء فقط.
  • السبيرونولاكتون: يصرف أيضًا للنساء فقط ويتم تحت إشراف كامل من الطبيب المختص.
  • إذا كان سبب التساقط هو انخفاض نسبة الحديد أو مخزون الحديد أو سوء التغذية تعطى المكملات الغذائية المدعمة بالزنك.
  1. العلاج الجراحي:

جراحة زراعة الشعر يتم خلالها أخذ عينات من الشعر المتبقي في الرأس ثم تزرع بصيلات الشعر في المناطق الفارغة وتستخدم بعد الجراحة دواء المينوكسيديل لتقليل الإصابة بالتساقط مرة أخرى خاصة في حالات الصلع الوراثي لأنه سوف يعود مرة أخرى لا محالة.

  1. العلاج بالليزر:
  2. يستخدم في هذا العلاج جهاز الليزر منخفض المستوى للنساء والرجال ويعمل الليزر على تحفيز تدفق الدم إلى البصيلات لينمو الشعر من جديد، لكن ليس هناك أي دراسات حول مدى تأثيره على المدى البعيد.
  3. العلاج الطبيعي (الطب البديل):
  • زيت بذور الكتان: تثقب خمس كبسولات من زيت بذور الكتان ويدلك بها فروة الرأس ويعمل على زيادة تدفق الدم إلى البويصلات ويحفزها على النمو.
  • البيض: وضع بيض نيء على فروة الرأس قبل غسله يغذي فروة الرأس ويحفز الشعر على النمو.
  • خل التفاح الطبيعي: يخلط كوب من خل التفاح الطبيعي مع كوب من الماء ويوضع على الرأس قبل غسل الشعر لمدة خمس دقائق، حيث يساعد الخل على ضبط الرقم الهيدروجيني على فروة الرأس وإزالة الخلايا الميتة.

هناك العديد من الوصفات الطبيعية والدوائية يتم تداولها بين النساء بكثرة، ينصح باستشارة الطبيب قبل تطبيق أي وصفة حتى لو كانت طبيعية.

وأتمنى لكم جميعًا التمتع بوافر الصحة والعافية.