قائمة الموقع

بحر: "فتح" تتهرب وتماطل في إجراء الانتخابات

2020-01-14T11:43:00+02:00
وقفة جماهيرية أمام مقر المجلس التشريعي

أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، أن حركة "فتح" تتهرب من إجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة.

وقال بحر، خلال كلمته في وقفة جماهيرية نظمتها حركة الأحرار، أمام مقر المجلس التشريعي بمدينة غزة، اليوم الثلاثاء، تزامنا مع الذكرى السنوية لاستشهاد وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام، "إن حركة فتح تتهرب من إجراء الانتخابات، وتماطل في إجراءها، وتنتظر إذن الاحتلال الإسرائيلي لأجل إجراء الانتخابات بمدينة القدس المحتلة".

وشدد على أن الانتخابات في القدس موقف وطني ثابت لا تنازل عنه.

وعد تباطؤ "فتح" متعمد "فهم يخشون صناديق الاقتراع، وخائفون من وحدة شعبنا، ولا يزالوا يقدسون التنسيق الأمني".

وثمن بحر انتصار الأسير أحمد زهران في معركة الأمعاء الخاوية.

وأكد أن شعبنا الفلسطيني أسقط "صفقة القرن" بصموده وتضحياته، مشيرًا إلى أن شعبنا الفلسطيني لا يقبل بصفقة تسعى إلى تصفية القضية وتغيير معالمها.

واستذكر صمود شعبنا ومقاومته الباسلة التي تصدت للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة  2008-2009، موضحًا أن العدوان على غزة كان هدفه إسقاط حكومة حماس وقتل المقاومة وتحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من يد المقاومة وتمرير الصفقات المشبوهة.

وأكد بحر أن الشهيد سعيد صيام رسم الطريق نحو الأمن والحفاظ على أمن الوطن وحماية الحدود والثغور، مضيفًا: "فكان الأمن بوجوده وبجهوده، وكان يواصل الليل بالنهار لحفظ الأمن والأمان".

وأكد بحر أن الشهيد صيام، رسم الطريق نحو تحرير فلسطين، ونحو أمن قومي ووحدة فلسطينية حقيقية، مؤكدًا توحد الشعب والفصائل الفلسطينية على الثوابت الفلسطينية، وأن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

من جهته، قال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال: إننا نعيش اليوم واقعًا أمنيًا مختلفا أعاد تصويب البوصلة، وجعل من مؤسساتنا الأمنية ووزارة الداخلية والحكومة الفلسطينية بكل تشكيلاتها في غزة خادمًا لشعبنا.

ودعا أبو هلال إلى إعادة رفع شعار فليسقط التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال ، مضيفًا : "غزة نجحت في أسقاط أوسلو، ونجحت في إنشاء عقيدة أمنية تحمي ظهر المقاومة".

وأكد أن الشهيد صيام أسس مؤسسة متكاملة تمتلك رؤية وطنية صادقة للعمل الوطني الفلسطيني منذ أن كلف وزيرًا للداخلية، مستعرضًا عددًا من المواقف والقرارات التي اتخذها الشهيد صيام، والتي كان لها دور في الحفاظ على أمن وأمان القطاع وحماية ظهر المقاومة. 

وبين أبو هلال أن الشهيد صيام أعلن منذ توليه وزارة الداخلية أن زمن التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال انتهى إلى الأبد في قطاع غزة.

واستذكر دعوة الشهيد صيام، حين دعاه لعقد مؤتمر صحفي خلال عدوان 2008-2009، أمام منزله وليعلن أبو هلال، بصفته متحدثًا باسم وزارة الداخلية حالة الاستنفار في الأجهزة الأمنية ويوجه تحذيرًا للاحتلال أنه في حال لم يتوقف العدوان فإن الأجهزة الأمنية ستتصدى للعدوان.

ونوه أبو هلال إلى أن هذا القرار شكل زلزالًا وأصاب رئيس السلطة حينها محمود عباس، بـ"حالة هستيرية".

وأشار إلى أن الشهيد صيام دعا إلى عقد لقاء وطني في منزله ضم قادة أجنحة المقاومة ليبلغهم بقرار حكومته بأن وزارته جاهزة لحماية ظهر المقاومة والتعاون معها، لافتًا إلى أن هذا الاجتماع كان بمثابة "زلزال ضرب المنطقة وكان بمثابة إسقاط حقيقي لاتفاق أوسلو بملاحقه الأمنية".

واستذكر أبو هلال عددًا من مواقف الوزير، مؤكدًا أنه كان حريصًا على تحقيق المصالحة الوطنية وتحقيق الأمن والأمان في قطاع غزة، وحماية ظهر المقاومة. منظومة أمنية

من جانبه، ترحم عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين نائل أبو عودة، على الشهيد صيام، مؤكدًا أنه ترك إرثًا عظيمًا عندما وقف شامخًا أمام العقيدة الأمنية الفاسدة التي كانت تتبناها الأجهزة الأمنية سابقًا، ليؤسس منظومة أمنية تتبني خيار المقاومة وحماية أبناء شعبنا.

وقال أبو عودة، خلال كلمته ممثلًا عن الفصائل الفلسطينية: إن "الشهيد صيام كان يؤمن أن الميدان هو من يصنع المعادلات السياسية، ويدرك أن اللغة التي يفهما الاحتلال لغة القوة والدماء وليس لغة التنسيق والتعاون الأمني، أو الاستجداء والتباكي".

وأضاف: "رحل صيام، لكنه نجح في المزاوجة بين الأجهزة الأمنية وفصائل المقاومة بغزة، وبنى منظومة مقاومة"، مؤكدا أنه لا مستقبل ولا أمان لنا ولشعبنا إلا بالمقاومة والحفاظ على الإرث العظيم الذي تركه الشهيد صيام.

ويوافق غدًا الخامس عشر من يناير/ كانون الثاني، الذكرى الحادية عشر لاستشهاد القائد سعيد صيام، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ووزير الداخلية الفلسطيني.

اخبار ذات صلة