قالت عائلة المعتقل السياسي في سجون أمن السلطة الفلسطينية في رام الله، مؤمنة نزال، إن حياة نجلها في خطر، بعدما تعرض للتعذيب والاعتداء ورفض الإفراج المتكرر عنه، مؤكدة أن السلطة الفلسطينية دمرت حياتها.
وقالت العائلة في توضيح لها، نشرته شريفة نزال والدة المعتقل مؤمن على صفحتها في فيسبوك: "مسؤولو السلطة دمروا العائلة نفسياً ومعنوياً والقضاء على مستقبل مؤمن الأكاديمي والمهني واستنفاذ مقدرات العائلة بعد الرفض المتكرر للإفراج عن مؤمن".
وأوضحت أنها أرسلت رسائل عدة إلى رئيس السلطة محمود عباس صفحته الشخصية في فيسبوك، ووصولها تعهداً منه نقله لها شخصيات في المقاطعة عبر مدير مركز حريات بالإفراج عن مؤمن في نهاية العام الماضي "ولم يتم التنفيذ".
وأضافت: "أرسلت لرئيس الوزراء محمد اشتية عدة مناشدات على صفحة رئاسة الوزراء ولم ألق آذان صاغية"، مشيرة إلى أن بيتها تعرض للتدمير والسرقة للوثائق الخاصة بها.
ونوهت إلى أن عائلتها ونجلها مؤمن تعرضوا للأذى في ظل وضع صحي إثر تعرضه للتعذيب والصعق وأنواع عدة من المعاناة.
ووجهت والدة المعتقل السياسي رسالة إلى مسؤولي السلطة قائلة: "جميعا انتظروا ما لم تحسبوا له حسابا فأنا لم أعهد الاستسلام، والشعب أمانة في أعناقكم ونحن جزء من هذا الشعب، وانتظروا فالله أعلم ما سيحدث قريباً وقريباً جداً ولكم الخيار".
وأوضحت نزال في حديث لـ"فلسطين اون لاين" إلى أن أمن السلطة، يوجه تهماً غير صحيحة إلى نجلها أبزرها: "إثارة النعرات الطائفية والانتساب إلى "القوة التنفيذية" وحيازة واستخدام السلاح".
واعتقلت أجهزة أمن السلطة نزال الطالب في الـ24 من فبراير الماضي، عقب اقتحام قوة أمنية مشتركة منزله وتفتيشه تخريب مقتنياته ومصادرة أخرى.
ونظمت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية، أمس، وقفة احتجاجية بالقرب من دوار المنارة وسط رام الله، تنديداً باستمرار أجهزة السلطة الأمنية في اعتقالها لأبنائهم.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية عائلات المعتقلين السياسيين بالضفة، وأبرزهم عائلة الطالب بجامعة الخضوري المعتقل مؤمن نزال من قلقيلية، وعائلة المعتقل باسل أبو عليا من قرية المغير قضاء رام الله، وبحضور وزير الأسرى السابق، وصفي قبها، والقيادي في حركة "حماس"، الأسير المحرر جمال الطويل، وممثلين عن مؤسسات حقوقية.
ورفع المشاركون لافتات تندد بالاعتقال السياسي كتب عليها "يسقط الاعتقال السياسي"، وأخرى "يكفينا ظلم الاحتلال.. يسقط الاعتقال السياسي"، وناشدوا خلالها للضغط على قيادة السلطة والأجهزة الأمنية للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وسبق أن صرح محمد أبو عليا والد المعتقل باسل أبو عليا أن ابنه مختطف لدى جهاز المخابرات العامة منذ 35 يوما على خلفية تهمة سياسية، موضحا أنه "يتعرض للتعذيب والقهر".
كما ناشدت والدة الطالب مؤمن نزال من قلقيلية كل الجهات للضغط على أجهزة السلطة التي تواصل اختطاف ابنها منذ 11 شهرا، مضيفة أنه "تعرض خلالها للتعذيب الشديد وأضرب عن الطعام عدة مرات، وتعرض للخداع بوعود كاذبة للإفراج عنه، لم تنفذ".