قال ناهد الفاخوري، مدير مكتب إعلام الأسرى، إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي قادرون على الانتصار لأنفسهم في ظل استهداف الاحتلال لهيئاتهم التنظيمية وقادة الحركة الأسيرة.
وأكد الفاخوري في حديث لـ"فلسطين أون لاين" أن سلطات الاحتلال وما يسمى "مصلحة السجون" تهدف بعمليات نقل الاسرى بعد الاعتداء عليهم وقمعهم إلى فرض وضع "غير مستقر" للهيئات التنظيمية والقيادية للأسرى.
واقتحمت قوات القمع الإسرائيلية، اليوم الأحد، قسم (3) في سجن "ريمون"، ونقلت أعضاء من الهيئة التنظيمية، عُرف منهم الأسرى: جمال رجوب، وعمر خرواط، وموسى مخامرة، وآخرون، دون معرفة الجهة التي نقلوا إليها.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي أن حالة من التوتر الشديد تسود السجن، وأن كافة الأقسام مغلقة، مشيراً إلى أن قوات القمع اقتحمت قسم (6) في سجن "ريمون" قبل تسعة أيام.
وذكر النادي أنه جرى في حينه نقل 120 أسيراً إلى سجن "نفحة"، دون السماح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم، أو ملابسهم، رغم البرد الشديد، مؤكداً أن الاحتلال صعّد من عمليات القمع منذ مطلع العام المنصرم، وكانت الأشد عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات.
ذرائع واهية
وحول تكرار عمليات نقل الأسرى وقمعه مع مطلع العام الجاري، أكد الفاخوري أن الاحتلال يتذرع قبيل وبعد تلك الحملات بحجج وذرائع واهية كمبررات لحملاته القمعية، والتي من أهمها مزاعمه وجود أو بحثه عن أجهزة خليوية لدى الأسرى.
وأضاف: "حالة الاستقرار في السجون غير مرضية للاحتلال الإسرائيلي وتقوم بالحملات لاستهداف قيادات الأسرى والهيئات التنظيمية التي تكون الجسم الضابط والمنظم لحياة الأسرى في السجون، لتواجههم بالنقل التعسفي".
وبين أن الحركة الأسيرة لديها هياكل تنظيمية وقيادات وخطط، وتدير علاقاتها الداخلية بين الأسرى بكل تعاون بين الأسرى، ليختار كل سجن أميراً له بعلم الاحتلال، ويكون حلقة الوصل بينه وبين الأسرى واحتجاجاتهم على الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
تأثير محدود
وعن تأثير حملات التنقل التعسفي واستفزازاته للأسرى، أوضح أن "التأثيرات تكون موضوعية وقليلة جداً، لأن الأسرى يضعون خططاً كاملة بعد تجربة طويلة ممتدة منذ عشرات السنوات، وقادرون على ترتيب وتنظيم اللجان العاملة في كل سجن والتغلب على انتهاكات الاحتلال".
وأشار إلى وجود خرق واضح وصريح من الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والمواثيق الدولية ، مؤكداً أن شهادات وروايات الأسرى والمحررين بعد الإفراج عنهم تؤكد القمع الكبير لهم والاعتداء وتعذيبهم عليهم بشكل عنيف.